أخبارأنشطة ملكيةإقتصادجهاتحوادثمجتمع

الدرك يطيح بعصابة “الكوفر فور”

تمكنت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بعين حرودة التابعة لسرية درك المحمدية، الأربعاء الماضي، من تفكيك عصابة متخصصة في السرقات الموصوفة تتكون من أربعة أشخاص يتحدرون من المنطقة وتتوزع أعمارهم ما بين 25 سنة و50.وحسب مصادر «الصباح»، جاء إيقاف أفراد العصابة بناء على مجموعة من التحريات التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية بالمركز القضائي للدرك الملكي اعتمادا على أبحاث تقنية وعلمية ميدانية، خصوصا البصمات المرفوعة من الوكالة البنكية، وهو ما أسفر عن فك لغز هذه العمليات الإجرامية التي روعت سكان بلدية عين حرودة بعد توالي عملياتها.

وكشفت المصادر ذاتها أن أفراد العصابة، الذين يتخصص ثلاثة منهم في تنفيذ عمليات السرقة بينما المتهم الرابع مكلف بشراء المسروقات، بدؤوا عملياتهم الأولى، بالسطو على محل للهواتف المحمولة وبطاقات التعبئة بتجزئة كسوس، وهي المسروقات التي بلغت قيمتها الإجمالية أزيد من 10 ملايين سنتيم.

وأضافت مصادر «الصباح» أنه نظرا لعدم انكشاف أمرهم قررت العصابة مواصلة عملياتها معتقدة أنها لن تسقط في يد الدرك الملكي، إذ قام أفرادها وهم ملثمون باقتحام وكالة «بريد بنك» من أجل السطو على خزنتها المركزية «كوفر فور» إلا أنه فشلوا في فتحها رغم استعانتهم بأدوات تقنية من بينها مكواة مطال «شاليمو». وأوردت المصادر نفسها أن أفراد العصابة بعدما باءت محاولة السطو على الوكالة البنكية بالفشل، قرروا تنفيذ عملية جديدة في السطو على منزل بحي كمال، مستغلين غياب أصحابه الذين كانوا في سفر، إذ تمكنوا من ولوجه بالتسلل من السطح ليفتشوا غرفه دون استثناء، وما إن وقعت أعينهم على الخزنة الحديدية لرب البيت داخل غرفة النوم حتى شرعوا في محاولة فتحها بآلة «الشاليمو» إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك، فاكتفوا بما يتضمنه الدولاب من مجوهرات ومبلغ مالي مهم ومغادرة المكان.

ولم تستبعد مصادر «الصباح»، أن تكون العصابة وراء السرقات التي همت العديد من سيارات المواطنين خصوصا من نوع (داسيا لوكان).

وتعود تفاصيل الواقعة، حينما تمكنت عناصر الدرك الملكي بعين حرودة من إيقاف المتهم الأول ليلة الثلاثاء الماضي، وتطابقت كل الدلائل على هويته، ليتم اقتياده إلى مركز الدرك والتحقيق معه، وهو ما جعله يعترف تلقائيا بشريكيه اللذين تم القبض عليهما تباعا بمركز عين حرودة.

وأسفر التحقيق مع المتهمين عن الاعتراف بهوية شريكهم الرابع، الذي كان مكلفا بشراء المسروقات وتصريفها، إذ تبين بعد تنقيطه أنه يقطن بالنفوذ الترابي لعمالة برشيد، وهو ما جعل الضابطة القضائية للدرك الملكي تنتقل إلى منطقة حد السوالم لإيقافه، إذ عثرت بحوزته على كمية من المسروقات ليتم اقتياده بدوره إلى مقر مركز الدرك الملكي بعين حرودة.

وعرفت منطقة عين حرودة خلال الأشهر الأخيرة عدة سرقات غامضة وبطرق وأساليب متطورة جدا، انطلقت بعملية سطو منظمة على محل لبيع وإصلاح الهواتف المحمولة، ثم همت وكالة بنكية ومنازل قبل أن تتم محاصرة المشتبه فيهم وإيقافهم من قبل عناصر الدرك الملكي.

وحجزت مصالح الدرك الملكي بعين حرودة الأدوات التي كان تستعين بها العصابة في تنفيذ عمليات السطو ومن بينها مكواة مطال «شاليمو»، كما حجزت المسروقات التي كانت عبارة عن أموال ومجوهرات وهي التي تعرف عليها الضحايا بعد استدعائهم إلى المركز.

وبعد التحقيق وتعميق البحث مع المتهمين واعترافهم بالمنسوب إليهم، أحيلوا صباح أمس (الجمعة) على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!