حوادث

السعودية تظفر بمحطتين للطاقة الكهروضوئية بالعيون وبوجدور

من المرتقب أن تتحول الأقاليم الجنوبية، ابتداء من العام القادم، إلى حاضنة لأكبر محطات إنتاج الطاقة الشمسية في القارة السمراء، بعد المصادقة على تشييد محطتين للطاقة الكهروضوئية: “نور العيون” و”نور بوجدور”، رسميا ابتداء من مطلع العام 2017. وهي الصفقة التي ظفرت بها شركة “أكوا باور” السعودية.

وكشف مسؤولون في جهة العيون الساقية الحمراء، في تصريحات لهسبريس، عن محادثات جمعت رئاسة الجهة ومدير الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (masen) مصطفى البكوري، على هامش قمة المناخ العالمية “كوب 22” بمراكش، أكدت المصادقة على تنفيذ مشروع المحطتين ابتداء من يناير 2017، على أن المنطقة الجنوبية ستعد ثاني وجهة للطاقة الشمسية بعد ورزازات بإنشاء واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية (الفولطائية) بإفريقيا.

وتناهز القدرة الإنتاجية للمحطتين 100 ميغاوات، تتوزع بين 80 ميغاوات بالعيون و20 ميغاوات ببوجدور، وهو المشروع الذي نالت صفقته “أكوا باور” (acwa power) السعودية، التي سبق لها أن حازت صفقة محطة “نور ورزازات” بقدرة إنتاجية تصل 70 ميغاوات، لتظفر بذلك الشركة بصفقات ثلاث محطات نور التي تندرج ضمن مجمع نور لإنتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، الذي يعد الأكبر في العالم حاليا.

وتبلغ قيمة الصفقة قرابة 2.2 مليار درهم، فيما بلغت قيمة صفقة محطة “نور ورزازات” ما يناهز 8.4 مليارات درهم، فيما يشير مسؤولون في جهة العيون الساقية الحمراء إلى أن المشروعين سيتيحان حركية اقتصادية للمنطقة، خاصة عبر تشغيل يد عاملة هامة ابتداء من العام القادم، بينما ينتظر أن تمتد أشغال نور العيون ونور بوجدور لعام كامل (12 شهرا)، بحسب معطيات قدمتها الشركة السعودية.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة “أكوا باور”، محمد أبو نيان سعيد، إن المغرب بلد طموح عبر إنشاء محطة “نور” للطاقة الشمسية، موضحا أن هذا الطموح يهدف إلى تحقيق 42% من حاجته الكهربائية بحلول سنة 2020، ليصل إلى نسبة حوالي 52% في حدود سنة 2030، “ولنا الفخر أن نساهم ونتعاون مع المملكة المغربية في بلوغ هذا الطموح”، بحسب بلاغ للشركة نشر على موقعها الالكتروني.

وأضاف المسؤول ذاته أن مجموعة “أكوا باور” ستساهم في هندسة استراتيجية طاقية واقتصادية “لخلق فرص جديدة للعمل والدفع بالتنمية الاقتصادية في المنطقة عبر استغلال الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء”، مشيرا إلى أن قمة المناخ العالمية “كوب 22” بمراكش شكلت مناسبة هامة لإعلان انخراط الشركة في الاستراتيجية الطاقية المستدامة التي سبق للمغرب أن أعلن عنها.

وكان الملك محمد السادس قد أشرف، في شهر فبراير الماضي، على حفل الشروع في الاستغلال الرسمي للمحطة الأولى من المركب الشمسي “نور ورزازات” مع إطلاق أشغال إنجاز محطتي نور2 ونور 3، بوصفها أكبر موقع لإنتاج الطاقة الشمسية متعددة التكنولوجيا بالعالم تروم تحسين استغلال الموارد الطبيعية للمغرب وحماية بيئته، بطاقة إنتاجية تقدر بـ 580 ميغاواط، وبإجمالي استثمارات يقدر بـ 24 مليار درهم.

ويطمح المغرب، من خلال إنشاء محطة “نور” للطاقة الشمسية، إلى أن يحقق اكتفاء ذاتيا من حاجته الكهربائية بنسبة 42% بحلول سنة 2020، ليرتفع سقف الطموح أيضا إلى أن تصل النسبة إلى حوالي 52% في حدود سنة 2030، في وقت يرى فيه الواقفون على المشروع أن المغرب حسم بقوة استثمار الطاقة الشمسية الساخنة، خاصة في الأقاليم الجنوبية، لتصبح مصدرا للطاقة النظيفة عبر تقنيات التخزين وتساهم في الوقت ذاته في الرفع من المردودية الاقتصادية والاجتماعية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!