أخبارإقتصادجهاتسياسةمجتمع

المديرية الإقليمية للفلاحة ببن سليمان إدارة عمومية بمواصفات خاصة (الجزء الثاني)

تحقيق : المصطفى العسال
و بتاريخ 26/01/2017 عدت للمديرية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان ، إستفسرت عن مكتب المدير الإقليمي ، قيل لي أنه غادر المقر وإتجه للرباط لحضور أحد الإجتماعات ، فأتجه نحوي شاب تبدو علامات الغضب جلية على محياه و قال : ليس هناك أي إجتماع ،السيد المدير الإقليمي للفلاحة و مدير الصندوق الجهوي و بعض الموظفين و شخصيات أخرى ضيوف اليوم عند رئيس إتحاد التعاونيات الفلاحية فإزداد إحساسي بالإستهتار و اللامسؤولية الحاصلان داخل هذا المرفق العمومي ،إذ كيف يعقل أن يترك موظفون مكاتبهم و اليوم يوم خميس و خلال أوقات العمل الرسمية للإلتحاق بوليمة لا ندري ما الدافع وراء إقامتها أصلا و ترك مصالح الفلاحين معلقة ، رغم أننا نقر لرئيس إتحاد التعاونيات بحقه في تنظيم الولائم لمن و متى يشاء .لكن العتب على المسؤولين الذين لا يقدرون المسؤولية الملقاة على عاتقهم . تجولت بالمكان قليلا فأثار إنتباهي صراخ قادم من أحد المكاتب ،و توجهت مباشرة نحو مصدر الضوضاء فوجدت فلاحا هائجا و في قمة غضبه، إقتربت منه بغية تهدئته و بدون أي أسئلة أو مقدمات بدأ في سرد معاناته و كيف تعرض للمماطلة و التسويف و الإنتقام لمجرد إقتنائه عتادا فلاحيا من محل آخر غير محل قريب رئيس إتحاد التعاونيات،و قارن بين الطريقة التي عومل بها هو و الطريقة التي يعامل بها زبناء قريب الرئيس ، و كيف حصل أشخاص قدموا ملفاتهم بعد تقديم ملفه هو بمدة غير قصيرة على الإعانات مستغلين نفوذ هذا الرئيس ،و زاد أن هذا الأخير لا يكاد يفارق المديرية ، بل أحيانا يجلس في مكان الموظفين و يحتل مكاتبهم حتى يظن الزائر للمكان أنه موظف تابع لوزارة الفلاحة .
و من الأخبار التي وصلتنا عن هذا الرئيس أنه يستغل سيارة إتحاد التعاونيات الفلاحية بإقليم بنسليمان ليلا و نهارا لقضاء مآربه الشخصية و ينقل على متنها الفلاحين الذين يقتنون المعدات الفلاحية من محل قريبه مباشرة من المحل إلى المديرية و يشرف بنفسه على وضع ملفاتهم لطلب الإعانات ،و إعطاء أوامره للإسراع في دراستها .
كما يروج كلام غاية في الخطورة في المنابر الإلكترونية مفاده أن الموظفين أصبحوا يعيشون رعبا حقيقيا و خوفا دائما على سلامتهم الجسدية بل يتعداه إلى الخوف على عائلاتهم الصغيرة و ذلك على خلفية وقوع ثلاث حالات إعتداء ذهب ضحيتها زملاء لهم داخل مقر المديرية ، أولاها كان بطلها رئيس إتحاد التعاونيات الفلاحية بنفسه إذ إعتدى بالضرب و اللكم على موظف قيل أنه لم يساير رغبته في تسهيل حصول أحد الفلاحين على إعانة و رفض الخضوع للإبتزاز، و آخر هذه الإعتداءات و قعت في يناير الماضي حين تعرض رئيس مصلحة التحفيزات على الإستثمارات الفلاحية لإعتداء خطير نتجت عنه رضوض و جروح تطلبت إحداها تقطيبا بسبع غرز و ما زال الجرح لم يندمل بعد . أما الإعتداءات اللفظية بالسب و الشتم فلا يكاد يمر يوم دون وقوع أحد الموظفين ضحية لها و كأن المكان أصبح سوقا لبيع المواشي و ليس إدارة من الإدارات المغربية العمومية تستوجب الإحترام و التوقير*

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!