موفد الصباح الى طانطان طاقم علاش بريس
الهب الفنان الشعبي عبد العزيز الستاتي والفنان حاتم ادار، هدوء الجماعة الحضرية الوطية، التابعة للنفوذ الترابي لعمالة طانطان، من خلال احياء السهرة الفنية الكبرى للأيام الصيفية للجماعة، والتي عرفت حضور جماهيري كبير تفاعل مع كل فقرات السهرة، خصوصا عندما أدى الفنان حاتم ادار مجموعة من الأغاني الوطنية على راسها، اغنية ”العيون عينيا” و ”صوت الحسن”.
وشهدت السهرة الكبرى، التي أشرف على تقديم فقراتها كل من الكوميدي صويلح والاعلامي المحجوب أبو علي، حضور عامل إقليم طانطان ومجموعة من الشخصيات العسكرية والمدنية، ولم يغادر عامل الاقليم مقعده بالقرب من المنصة التي تم وضعها على بعد أمتار من الشاطئ الى أن تم الانتهاء من برنامج بلاطو السهرة بعيد منتصف ليل الأربعاء الماضي بدقائق.
وأصبحت جماعة الوطية التي تضم حوالي 10 الالف نسمة وجهة سياحية بامتياز لمجموعة من المدن الجنوبية كالسمارة والعيون والداخلة وسيدي أفنى وأوسرد وغيرها من مدن الصحراء المغربية، التي يفضل سكانها قضاء الصيف بشواطئ الجماعة التي تبعد عن مدينة طانطان ب25 كيلومتر، كما شهدت في الآونة الأخيرة توافد سياح من المدن الداخلية للمملكة وسياح أجانب من جنوب إسبانيا ومن الجزر الجعفرية. حيث يتضاعف عدد السكان خلال فصل الصيف ليصل الى 50 ألف نسمة
ويسعى المسؤولين سواء على المستوى الإقليمي او المحلي، على المراهنة على جعل جماعة الوطية وجهة سياحية بامتياز من خلال استغلال والاستثمار في ساحل المدينة ليكون وجهة لكل المغاربة من طنجة الى الكويرة عبر استغلال البنية التحتية المهيئة للمدينة والتي تصل الى حوالي 70 في المائة، واستغلال قربها من عاصمة الاقليم مدينة طانطان
وبالإضافة الى كونها وجهة سياحية فجماعة الوطية تتوفر على كبر ميناء بالجنوب المغربي بحيث يتمثل نشاطه الرئيسي في صيد الأسماك. ويشمل الصيد بأعالي البحار والساحلي والتقليدي ويضم أسطولا يزيد عن 650 وحدة تشغل ما ينيف عن 12400 بحار. كما يستقبل الميناء في الغالب ناقلات النفط الموردة للمحروقات. كما تعتبر المدينة إحدى أهم المناطق البحرية التي تتوفر على مخزون سمكي جد مهم حيث يعتبر ميناء الوطية أكبر نقطة تفريغ للأسماك على مستوى الأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي يتوفر على الوحدات الصناعية المتخصصة في صنع أعلاف الدواجن والأسماك من السردين والوحدات الصناعية المتخصصة في تصبير السمك كما يوفر الميناء مرافئ للسفن، والأرصفة، والحواجز الواقية، ومنطقة صناعية كمركز لمعالجة الأسماك، مما يوفر فرصا مهمة للاستثمار في مجالات الصيد البحري وإصلاح وبناء السفن والصناعة الغذائية المرتبطة بهذا القطاع.
وفي تصريح خص به مجموعة من وسائل الاعلام على هامش المهرجان، أكد عضو المجلس الجماعي الوطية، إبراهيم اغريم، الذي يشغل مهمة رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات، أن تنظيم المهرجان يأتي في إطار توفير أجواء ثقافية وفنية مميزة للسياح المتوافدين على المنطقة، مشيرا أن المهرجان يمتد على مدة من الزمن، تتوج بمجموعة من السهرات الكبرى يحييها نجوم الاغنية الشعبية والعصرية بالمملكة. وأضاف اغريم أن المهرجان يعد فرصة للطاقات التي يتوفر عليها الاقليم خاصة، والمنطقة الجنوبية عامة، من خلال مشاركتهم في فعاليات المهرجان واحتكاكهم بكبار الفنانين المغاربة من اجل زرع قيم المواطنة وحب الوطن في نفوس المصطافين.
واشار اغريم أن أنشطة المهرجان الصيفي لا تتوقف على الانشطة الفنية، بل تتعداها الى برمجة اللجنة المنظمة ممثلة في المجلس الجماعي للوطية والشركة نائلة صفقة التنظيم، الى إقامة عدد من الأنشطة الترفيهية والفنية والثقافية والرياضية وعدد من الألعاب الشاطئية التي يتم خلالها تنظيم مسابقات على طول ساعات النهار. ولم يفت المنظمين يقول اغريم أن ينشئوا إذاعة شاطئية ومكتبة شاطئية تبتدئ أنشطتها من الساعة 10 صباحا إلى حدود الساعة السابعة مساءا.
وبخصوص ما تم إنجازه بجماعة الوطية أوضح المستشار، أن المجلس الجماعي ركب قطار التنمية، التي اطلق معالمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال اطلاق مجموعة من البرامج التنموية والسياحية والاجتماعية، ممثلة في مشروع انجاز كورنيش شاطئ الوطية الذي عرف نسبة مهمة من الاشغال، بالإضافة غل ى اطلاق مشاريع تتعلق ببناء مجموعة من الساحات ومشروع لتبليط ازقة الجماعة واخر يهم تهيئة الطرق وتطهير السائل بالإضافة الى انجاز مطرح للنفايات وبناء مجزرة عصرية, وفي الشق الاجتماعي اكد انه تم اطلاق مبادرة تتمثل في خلق ودادية سكنية ستوفر 200 سكن عصري، وهي المبادرة التي قال انها لاقت استحسانانا كبيرا من لدن المواطنين الذين ابدوا رغبة في الاستقرار ببلدية الوطية والذين تبن انه يوجد بينهم أفراد من الجالية المغربية.
