اهتز دوار أولاد سي بلغيث بجماعة أولاد بورحمون بإقليم الفقيه بن صالح، صباح الخميس، على وقع جريمة قتل ذهب ضحيتها ثلاثيني على يد والده في ظروف ما يزال البحث جاريا بشأنها.
الحادث استنفر عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سبت أولاد النمة، التي تمكنت بعد وقت وجيز من وقوعه من توقيف المشتبه في ارتكابه الجريمة داخل منزله، كما استدعى حضور القائد الإقليمي للدرك والفرقة العلمية وعناصر المركز القضائي والقوات المساعدة والوقاية المدنية وممثلي السلطات المحلية لانتشال الجثة بعد تحديد مكانها.
ووفقا لما أكدته مصادر ، فإن الضحية، الذي أصيب بضربة قاتلة على مستوى الرأس بواسطة عصا، كان يشتغل بمدينة الدار البيضاء بائعا للأكلات الخفيفة، وقد جاء إلى حضن أسرته بسبب الإغلاق الكلي الذي فرضته السلطات الحكومية.
وذكرت المصادر نفسها أن المشتبه فيه سبق أن قضى عقوبة سجنية لمدة ناهزت سبع سنوات على خلفية جريمة قتل وقعت عام 2002 بأزيلال، ذهب ضحيتها صهره، فيما نالت ابنته حكما بالمؤبد لاعترافها بارتكاب الجريمة. ويرجح الآن بعد وقوع هذا الحادث المأساوي، أن تبرز تفاصيل أخرى في القضية.
وقد تم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية لأجل البحث، فيما أحيلت جثة الهالك على مستودع الأموات بمستشفى بني ملال لإخضاعها للتشريح الطبي.
يشار إلى أن العشرات من شباب أولاد سي بلغيث، الذين حلوا بعين المكان، طالبوا بهتافات عالية بإعدام المشتبه فيه تزامنا مع لحظة اقتياده إلى مخفر الدرك.
