إقتصاد

بنسليمان : مؤهلات فلاحية كبيرة تنضح بفرص واعدة (ربورطاج)

علاش بريس – ومع

تعتبر الفلاحة بإقليم بنسليمان، النشاط الأكثر هيمنة على اقتصاد ، هذا الإقليم الذي يزخر بزراعات متنوعة وأصناف عدة من تربية المواشي ، تساهم بشكل كبير في الرفع من الإنتاجية وتوفير العديد من فرص الشغل .

وتمثل المساحة الصالحة للزراعة 55.8 ٪ من مساحة الإقليم، بحوالي 133.920 هكتار منها: (3.767 هكتار مروية / 130.153 بورية)، موزعة على 14.033 وحدة استغلال زراعي، أما الباقي فتشغله الغابات بنسبة 23.7 ٪ (56،988 هكتار)، فيما تمثل الممرات والأراضي غير المزروعة 20٪ من مجموع المساحة (49،119 هكتار).

وحسب معطيات للمندوبية الإقليمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فإن الإقليم يوفر فرصا فلاحية هائلة معتمدا على تربة خصبة جدا، وهطول أمطار بنسب مهمة نسبيا، مع وجود شبكة طرقية جيدة، بالإضافة إلى القرب من المدن الكبرى، علاوة على تنظيم مهني، مع إنتاج هام وكثيف للحبوب، معتمدا على درجة عالية نسبيا من المكننة.

ويمكن تقسم إقليم بنسليمان حسب أنواع الإنتاج الفلاحي إلى أربعة مناطق رئيسية وهي : المنطقة الساحلية المتخصصة في إنتاج الأشجار، زراعة الكروم وتربية الأبقار، المنطقة المركزية المتخصصة في الحبوب وتربية الأغنام والأبقار، المنطقة الوسطى الجنوبية الغربية المتخصصة في الحبوب وتربية الماشية المكثفة وشبه المكثفة، المنطقة الشرقية المتخصصة في زراعة العلف وتربية الماشية المكثفة.

وبالعودة الى الحصيلة الفلاحية لهذا الموسم ، فقد أثرت التساقطات المطرية التي شهدها إقليم بنسليمان، خلال خريف وشتاء هذا الموسم، بشكل إيجابي على الموسم الفلاحي الجاري، وهو ما انعكس على كمية المحاصيل بكافة الأصناف الفلاحية بالإقليم.

وعرف إقليم بنسليمان موسما فلاحيا جيدا من المزروعات الفلاحية ، حيث توفرت كل الشروط لضمان نجاح الموسم الفلاحي الحالي، مستفيدا من الظروف المناخية الجيدة، بفضل التساقطات المطرية التي عرفها الإقليم والتي تميزت بانتظامها الجيد طيلة الموسم.

وتهاطلت التساقطات المطرية المهمة بصفة منتظمة على مختلف مناطق الإقليم، الأمر الذي كان له وقع كبير وآثار جد إيجابية على نمو وتطور مختلف أصناف المزروعات والمراعي، حيث بلغت كمية التساقطات التي سجلت خلال هذا الموسم بالإقليم ما مجموعه 454 ملم أي بزيادة 101 بالمائة عن معدل التساقطات المطرية المسجلة بالإقليم سابقا .

وانعكس كل ذلك بشكل جد إيجابي على فلاحي المنطقة، كما انعكس على كمية الإنتاج الفلاحي الموسمي، خصوصا بقطاع الحبوب الذي يشتهر إقليم بنسليمان، بإنتاج اغلب اصنافه من قمح طري وقمح طلب وشعير.

وسجلت حصيلة الإنتاج خلال الموسم الفلاحي الحالي من الحبوب الرئيسية، حوالي 2.073.580 قنطارا، جاءت موزعة حسب الأصناف التالية : القمح الطري 1.354.700، والقمح الصلب 465.000، والشعير 209.000، حيث ساهم معدل الإنتاجية الجيد المسجل في جميع الأصناف. والذي انعكس بشكل كبير على الإنتاج، اذ ناهز فيما يخص القمح الطري 31 قنطار في الهكتار الواحد والقمح الصلب 30 قنطار في الهكتار الواحد، والشعير 22 قنطار في الهكتار الواحد .

وبلغ معدل التساقطات المطرية بإقليم بنسليمان خلال الموسم الفلاحي الحالي ما مجموعه 445 ملم ، أي بزيادة 101 في المائة، مقارنة مع ما تم تسجيله خلال الموسم الفلاحي الماضي، بزيادة تبلغ حوالي 11 في المائة مقارنة مع معدل الإقليم.

وكان لهذه التساقطات المطرية وقع جد إيجابي على نمو وتطور مختلف المزروعات والمراعي وكذا الفرشة المائية بالإقليم الذي يتميز بإنتاجية مهمة في سلسلة الحبوب الرئيسية القمح الصلب، القمح الطري، الشعير.

وبلغت المساحة المخصصة لهاته المزروعات ما مجموعه 68700 هكتار منها 43700 هكتار للقمح الطري و15500 هكتار للقمح الصلب و9500 هكتار للشعير . كما بلغت مساحة المزروعة بالقطانى حوالي 5600 هكتار مما مكن من تسجيل انتاج يقدر ب50400 قنطار.

وبالإضافة للظروف المناخية الجيدة التي عرفها إقليم بنسليمان خلال هذا الموسم، فقد ساهمت مختلف التدابير والإجراءات التي اتخذتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمتعلقة بعملية التموين بمختلف عوامل الإنتاج (البذور المختارة، الأسمدة) والتأطير والتحسيس لفائدة الفلاحين في ضمان إنجاح عملية الزرع في الوقت المناسب ، وانطلاقة جيدة للموسم الفلاحي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!