حوادث

عبد النباوي على خط “شبكة لحوم الكلاب”

علمت “علاش بريس”، أن محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة، أمر من خلال إرسالية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، بتاريخ 25 نونبر الماضي، بإعادة التحقيق في ملف ما يعرف ب “شبكة لحوم الكلاب”، بسبب الشكوك التي حامت حول محضر الدرك الملكي بمركز الشلالات، التابع لسرية درك المحمدية.
وأكدت مصادر “علاش بريس”، أن المراسلة طالبت بإعادة دراسة الملف وإعطائه الاتجاه القانوني المناسب والانكباب على ضرورة تركيز البحث في الجانب المتعلق، من جهة، بإجراء الخبرة على جلد الكلب الذي عثر عليه، ومن جهة أخرى بإعادة الخبرة على الصور، التي لم تأخذها غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بعين الاعتبار.
وخفضت المحكمة، أحكام جل المتهمين، إذ قضت بإدانة متهمين رئيسيين بثماني سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما عوض عشر سنوات لكل واحد، في حين قضت في حق أربعة متهمين آخرين بست سنوات حبسا، في الوقت الذي أدانت فيه صاحب سيارة نقل المواشي التي كانت على متنها بقرتان في حالة احتضار بأربع سنوات حبسا نافذا.
وعرفت المحكمة فور النطق بهذه الأحكام، ما يشبه مأتما بسبب تعالي الصياح والبكاء والنواح، من قبل عائلات وذوي المتهمين، لدرجة أن عددا منهم أصيب بإغماء، إذ كانوا يمنون النفس أن يتم تخفيض الأحكام بنسبة كبيرة.
وكانت المحكمة الابتدائية بالمحمدية، قد قضت في وقت سابق بسبعين سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 35 ألف درهم، في حق سبعة أشخاص، بعد أن تابعتهم النيابة العامة من أجل تكوين عصابة متخصصة في الذبيحة السرية، وذبح الكلاب وتوزيع لحومها على محلات بالبيضاء والمحمدية وعين حرودة.
وجاء حكم المحكمة متوافقا مع مطالب النيابة العامة، بإدانة المتهمين بعشر سنوات سجنا نافذا، على اعتبار أن الغش طال منتوجا موجها إلى الاستهلاك، وأن ما قامت به العصابة جعلها في خانة “اللاوطنيين”.
كما أكدت أن الملف لا يخص شريحة معينة، وإنما يهم جميع المغاربة وناشدت المحكمة بتفعيل القانون، مشيرة إلى أن ما جاء في محاضر المعاينة المنجزة من قبل الضابطة القضائية بمركز الشلالات التابع لسرية درك المحمدية، “كان مفاجأة بعدما تمت معاينة مكان الذبح، حيث الإسطبل به آثار دم وفضلات كلاب، كما تمت معاينة هيكل كلب بدون جلد وبدون رأس تفوح منه رائحة نتنة”.
وأوقفت مصالح الدرك الملكي بمركز الشلالات، في 24 نونبر الماضي، عصابة من سبعة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 30 سنة و50، وحجزت لدى أفرادها، الذين يتحدرون من المحمدية والجديدة وخريبكة، سيارة من نوع “مرسيدس”، وبقرتين مريضتين في حالة احتضار، وعددا من الكلاب، بالإضافة إلى مجموعة من الأدوات والسكاكين التي تستعمل في الذبح والسلخ.
وتمت الإطاحة بأفراد العصابة، بناء على إخبارية توصلت بها مصالح الدرك بمركز الشلالات، مفادها وجود أشخاص يقومون بأعمال مشبوهة، بمستودع سري بمنطقة خلاء بدوار أولاد سيدي عبد النبي، فقامت المصالح المعنية بمداهمتهم، ثم تمكنت من اعتقال ثلاثة أشخاص كانوا منهمكين في إعداد لحوم مجهولة المصدر.
وتم استدعاء طبيبة بيطرية إلى المستودع، فصدمت من هول ما شاهدته، وأكدت للمصالح الأمنية أن اللحوم المحجوزة لا تصلح أن تقدم حتى طعاما للحيوانات، ليتم تصفيد المتهمين وإجراء تمشيط للمستودع مكن من حجز بقرتين وكمية كبيرة من اللحوم المعدة للبيع وهيكل كلب، بالإضافة إلى آلة كهربائية لفرم اللحوم، وأشياء أخرى جرى نقلها إلى مركز الدرك بالشلالات.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!