أخبارأنشطة ملكيةإقتصادحوادثمجتمع

فرقة أمنية مزورة بالمحمدية اغتصبت 8 فتيات

لباس أفرادها وسياراتهم تحمل شارات الأمن ويطلقون أصواتا للأجهزة اللاسلكية

أحالت الشرطة القضائية التابعة لأمن المحمدية، صباح أمس (الخميس)، على الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، سبعة أشخاص، ضمنهم 5، عدوا أخطر العناصر الإجرامية، بسبب ما نسب إليهم من جرائم الاغتصاب والاختطاف والاحتجاز وانتحال صفة ينظمها القانون، التي نفذوها في حق فتيات تم تحديد هوية ثمان منهن.
وأوردت مصادر “الصباح” أن المتهمين الخمسة عدوا المنفذين المباشرين لجرائم الاغتصاب والاحتجاز وانتحال صفة أمنيين باستعمال بذل حراس الأمن الخاص وحمل شارات مزورة للأمن الوطني وعصي ووضع حرف (ش) على لوحة السيارة، للتمويه بأن الأمر يتعلق فعلا بفرقة أمنية تقوم بحملات تطهيرية. وكان المتهمان الآخران يقتنيان المسروقات من أفراد العصابة.
وقبل حل لغز الجرائم التي كانت تنسب لفرقة أمنية حسب ما تصرح به الضحايا، تمت دراسة الشكايات، إذ تبين أن جل العمليات تنفذ ليلا من منطقة المحمدية العليا غير بعيد عن الغابة، وبالقرب من منفذ على الطريق السيار، وأن أزيد من ثلاث ضحايا، نادلات لا يغادرن مقر عملهن إلا بعد 11 ليلا، ليتم وضع خطة محكمة، بالاستعانة بسيارات مدنية.
واستنفرت مصلحة الشرطة القضائية كل عناصرها الاثنين الماضي، بعد ورود شكايات لضحايا تعرضن للاغتصاب والاحتجاز بعد إيقافهن من قبل أفراد يرتدون زيا رسميا للأمن ويتوفرون على سيارة تحمل شارة (ش)، كما أن راديو بالسيارة يطلق أصواتا وجملا، عن تحركات الشرطة وتدخلاتها المنقولة عبر الجهاز اللاسلكي.
وضبط أربعة مشتبه فيهم، ليلة الاثنين الماضي، في حالة تلبس، وهم يرتدون بذلات خاصة بالأمن الخاص تشبه الزي الشرطي، وسيارة وضعوا في لوحتها المزورة حرف (ش)، ناهيك عن عصي أمنية ومفتاح تخزين به أشرطة صوتية محملة من الأنترنيت لتسجيلات الأمن الوطني الخاصة بالتدخلات، أو التعليمات المبثوثة عبر الجهاز اللاسلكي.واسترسلت الأبحاث ليتبين أن المتهمين الأربعة يستعينون بخامس، في كراء السيارات التي ينفذون بها عملياتهم الإجرامية، ليتم إيقافه بعين حرودة التي يتحدر منها الجميع، كما أوقف متهمان كانا يقتنيان المسروقات.
وفي تفاصيل العمليات الإجرامية، أفادت مصادر “الصباح” أن المتهمين ينطلقون في تنفيذ جرائمهم ضد الثنائي المكون من ذكر وأنثى، منذ الساعة الحادية عشر ليلا، وأثناء تدخلاتهم ينادون بعضهم بصفات أمنية مثل الضابط فلان، والممتاز علان، والسيد العميد، وألبستهم وقبعاتهم تحمل شارة الأمن الوطني، استنسخوها ملونة من الأنترنيت، كما يتكلف السائق بإطلاق الأصوات المسجلة في مفتاح التخزين لتصدر من راديو السيارة عبر تقنية “البلوثوث”، ما يجبر الضحايا على الانصياع والامتثال، قبل أن يتم تصريف مرافقها بطريقة من الطرق، ليستفردوا بالفتاة وينقلونها إلى الغابة المجاورة حيث يتناوبون إلى اغتصابها قبل تركها هناك.
وروت إحدى الضحايا أنها غادرت عملها بالمقهى ورافقها زميل لها كي تستقل سيارة أجرة، إلا أن أفراد الفرقة الأمنية المزورة حاصروهما، وطلبوا وثائقهما، وكانوا يرتدون لباسا أمنيا، كما تصدر من السيارة صوت الراديو الخاص بالأمن، وبعد أن سلبوهما كل ما بحوزتهما من هاتف وأموال، طالبوا مرافقها بإحضار البطاقة الوطنية والالتحاق بهم، ليخطفوا الضحية ويغتصبوها بعد ذلك في الخلاء، ولما عاد مرافقها لم يجد لهما أثرا بالمكان، فتوجه إلى دائرة شرطة المداومة، لكن دون جدوى، مع تأكيدات أنه لم يتم إيقاف فتاة بالاسم الذي يطلبه.
ووجهت إلى المتهمين، بعد تمديد الحراسة النظرية، تهم الاغتصاب والاختطاف والاحتجاز وانتحال صفة ينظمها القانون، وتكوين عصابة إجرامية للسرقة الموصوفة بأكثر من جناية.
كمال الشمسي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!