أخبارحوادثمجتمع

فرنسا :منزل أرملة رئيس الوزراء المغربي السابق عبد اللطيف الفيلالي يتعرض للسطو على ما قيمته حوالي 300 ألف أورو، بما فيها هدايا الملك الراحل الحسن الثاني.

وبما أن المناسبة شرط،نذكر قراءنا بمن هو الراحل عبد اللطيف الفيلالي حتى يتسنى للأجيال التي، لم تعاصر عهد الملك المغفور له الحسن الثاني ،معرفة رجل من رجالات الدولة، الذي خدم بتفان وصبر منقطعي النظير إبان حقبة من الزمن عرفت بالصرامة والحزم في تسيير دواليب الدولة وشهد معاصروها على أحداث تاريخية صعبة.

أفادت صحيفة “لو باريزيان اليومية الفرنسية، أن منزل أرملة رئيس الوزراء المغربي السابق عبد اللطيف الفيلالي، الواقع في فونتيناي أو روز، في منطقة أوت دو سين، تعرض لعملية سطو ظهر يوم الثلاثاء 10 أكتوبر الجاري. حينما دخل شخصان أثناء وجود الأرملة البالغة من العمر 80 عاما، وليحتجزوها لمدة ساعة تقريبا.

ذات المصدر أكد ان اللصوص تمكنوا من سرقة مبلغ يقدر بحوالي 300 ألف يورو قبل أن يلوذوا بالفرار. وبحسب العناصر الأولى للتحقيق، فإن الضحية لم تتعرض للضرب أو العنف. ومن بين المسروقات مجوهرات ومصنوعات جلدية فاخرة. وهدايا قدمها الملك الراحل الحسن الثاني لرئيس وزرائه عبد اللطيف الفيلالي.

و اضاف المصدر انه وبمجرد مغادرة اللصوص، أبلغت الضحية رجال الشرطة الذين من مركز شرطة شاتيناي مالابري إلى مكان الحادث. وانضم إليهم فنيو الطب الشرعي الذين حاولوا العثور على أكبر عدد ممكن من الأدلة.

وذكرت الصحيفة على ، أن الراحل عبد اللطيف الفيلالي ، يعتبر رجل دولة مميز ، شغل في عهد الراحل الحسن الثاني مناصب مختلفة، بما في ذلك منصب رئيس الوزراء من 1994 إلى 1998 ووزير الشؤون الخارجية. وشغل كذلك منصب سفير المملكة المغربية لدى عدة دول.

وأضافت أنه “عندما تقاعد، انتقل مع عائلته إلى أوت دو سين حيث توفي عام 2009”.

 

وبما أن المناسبة شرط،نذكر قراءنا بمن هو الراحل عبد اللطيف الفيلالي حتى يتسنى للأجيال التي، لم تعاصر عهد الملك المغفور له الحسن الثاني ،معرفة رجل من رجالات الدولة، الذي خدم بتفان وصبر منقطعي النظير إبان حقبة من الزمن عرفت بالصرامة والحزم في تسيير دواليب الدولة وشهد معاصروها على أحداث تاريخية صعبة.

الدكتور عبد اللطيف الفيلالي (26 يناير 1928 – 20 مارس 2009)،

ولد الراحل، الوزير الأول الأسبق عبد اللطيف الفيلالي في 26 يناير 1928 بفاس.

المسار المهني

ابتدأ الراحل عبد اللطيف الفيلالي مساره المهني مبكرا كواحد من المغاربة الأوائل الحاصلين على شهادة الدكتوراه، إذ كان عضوا في ديوان بلافريج عام 1957، قبل أن يتدرج ابن فاس الجديد في عدة مناصب، من سفير في مدريد إلى سفير في إيطاليا فوزير للخارجية ووزير التعليم، حتى منصب رئيس الوزراء لم يتعذر عليه الوصول إليه.

شغل الراحل عبد اللطيف الفيلالي عدة مناصب وزارية مهمة في الحكومات المتعاقبة منذ استقلال المغرب، بما في ذلك منصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون والإعلام والتعليم العالي. كما كان سفيراً في عدة عواصم مهمة منها مدريد والجزائر ولندن وبكين.

وهكذا تم تعيين الفقيد وزيراً للخارجية في الفترة من 1971 إلى 1972، ثم وزيراً للإعلام في 30 نوفمبر 1983، ثم وزيراً للخارجية والتعاون والإعلام في 16 فبراير 1985. وسيحتفظ بحقيبة الإعلام حتى 15 نوفمبر 1985.

كما عين وزيرا للدولة في الشؤون الخارجية والتعاون يوم 9 أوت 1990، وهو المنصب الذي احتفظ به ضمن الحكومة التي ترأسها محمد كريم العمراني، والتي تشكلت في 11 نوفمبر 1993. وفي 25 ماي 1994.

ثم تم تعيين السيد الفيلالي من قبل المغفور له صاحب الجلالة الحسن الثاني رئيسا لمجلس الوزراء مع احتفاظه بمنصبه وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون.

وفي 31 يناير 1995، أعيد تعيين السيد الفيلالي رئيسا للوزراء ووزيرا للشؤون الخارجية والتعاون.

وفي 14 مارس 1998، عين وزيرا للدولة، وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون في حكومة التناوب التي ترأسها عبد الرحمان اليوسفي.

وسبق للراحل أن شغل مناصب أخرى، منها منصب القائم بأعمال سفارة المغرب لدى الأمم المتحدة من 1958 إلى 1959، ثم مدير الديوان الملكي (1959 إلى 1960)، ثم القائم بأعمال سفارة المغرب في فرنسا من 1961. إلى 1962.

ثم شغل منصب سفير المغرب لدى دول البنلوكس من 1962 إلى 1963، وإلى الصين عام 1965، وإلى الجزائر عام 1967.

وفي عام 1968، عين وزيرا للتعليم العالي في الحكومة التي يرأسها محمد بنهيمة.

وتم تعيين السيد الفيلالي سفيرا للمغرب بمدريد مرتين، في 1970 و1974.

وممثلا للمغرب لدى الأمم المتحدة سنة 1978، ثم عينه المغفور له جلالة الحسن الثاني في أبريل 1980 سفيرا للمغرب لدى الأمم المتحدة.

وفي 1 مارس 1981، انتخب الفقيد كاتبا دائما لأكاديمية المملكة المغربية، وهو المنصب الذي شغله إلى غاية أبريل 1982.

وقلّد السيد الفيلالي وسام العرش من رتبة ضابط كبير.

الاعتزال والعريس بفرنسا

آثر اعتزال السياسة والابتعاد عن أجوائها في بلده، مؤثرا العيش في العاصمة الفرنسية رفقة زوجته الإيطالية التي أنجب منها ابنين هما: ياسمينة وفؤاد، رجل الأعمال المغربي الذي اقترن بالأميرة للا مريم كريمة العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني وشقيقة الملك محمد السادس، حيث أنجب الزوجان طفلين هما مولا إدريس والأميرة للا سكينة، الأثيرة إلى قلب الملك الحسن الثاني.

«المغرب والعالم العربي» مؤلفه بالفرنسية

فاجأ الطبقة السياسية في المغرب، بإصدار مؤلف بالفرنسية اختار له عنوانا فضفاضا «المغرب والعالم العربي» قدم له وزير خارجية فرنسا الأسبق الاشتراكي، هوبير فيدرين، تضمن آراء مثيرة صادمة في بعض الأحيان، مثل قوله إنه لا وجود لشيء اسمه العالم العربي إلا في الخيال، حيث خلط الراحل بين الواقع السياسي الممثل في جمود وعجز الجامعة العربية وبين حقيقة تاريخية وثقافية لا يمكن القفز عليها واستسهال التعامل بشأنها. في ذلك الكتاب تحدث الفيلالي، كمؤرخ غير محترف، لكنه حاول أن يستعرض بإيجاز المحطات الكبرى في تاريخ بلاده القديم والحديث، من دون أن ينسى الفترة المعاصرة التي كان أحد الفاعلين فيها. لم يكشف عن أسرار كثيرة وأشياء لا يعرفها عامة الناس والمشتغلون بالسياسة، بل حرص على تقديم نفسه كرجل دولة مسؤول غير عابث بأسرار بلاده ليجني وراء كشفها شهرة ورواجا لكتابه الذي تضمن في ثناياه ما يشبه وصية سياسية من دون أن يسميها كذلك.

وفي هذا السياق، وجه الفيلالي نقدا لسياسة بلاده الداخلية في المجال الاقتصادي والاجتماعي، رغم أنه قادها، أجملها في الفشل في بعض القطاعات مثل التربية والتعليم، لكن أشد الانتقادات من وجهة نظره هي التي وجهها للأحزاب المغربية وخاصة تلك المتفرعة عن الحركة الوطنية التي اتهمها الفيلالي بما يمكن وصفه بعدم بعد النظر ولا سيما أثناء التفاوض مع إسبانيا وفرنسا قبل الاستقلال.

لقد رفض الفيلالي طوال حياته أن ينخرط في حزب سياسي بشكل علني، بل هو أحد رؤساء الوزراء القلائل الذين اعتذروا عن تلبية رغبات الملك الحسن الثاني بهذا الخصوص، خلافا لآخرين دفعهم إلى تشكيل وتزعم أحزاب مثل الراحل  أحمد عصمان والراحل المعطي بوعبيد، إضافة إلى مانع طبيعي في شخصية الفيلالي إذ لم يكن خطيبا مفوها ذا «كاريزما» تؤهله لقيادة الجماهير.

ويختلف السياسيون المغاربة في الحكم على تجربة الفيلالي، في تدبير الشأن العام، فمنهم من رأى فيه الكفاءة والجدارة وعمق التجربة السياسية، بينما يؤاخذه منتقدوه على وحدانيته وعزلته وميله الغريزي للابتعاد عن واجهة الأحداث ومواجهة الفاعلين التي يفرضها عليه منصبه، فقد كان قليل الكلام إلى الصحافة مؤثرا عدم التعرض للأضواء الكاشفة.

الصادر: وكالات + موقع المعرفة+ويكيبيديا

 

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!