حكيم سعودي
في إطار التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، نظمت هيئة المحامين بمكناس والرشيدية يوم القضية، حيث حضر الحدث سفير دولة فلسطين، الذي ألقى كلمة مؤثرة تناول فيها معاناة شعبه وتحدث عن التدمير الذي يعانيه والتحديات التي يواجهها.
في كلمته، أشار السفير إلى التدمير الشامل الذي تتعرض له مقومات الحياة الأساسية في فلسطين، والذي يستهدف الإنسانية بصورة مباشرة. وأوضح كيف أن الشعب الفلسطيني يعاني من قسوة الظروف ويواجه خيارات مروعة، بين النزوح والإبادة والتطهير العرقي.
وأكد السفير أن محاولات العدو لنزع الآدمية من الفلسطينيين ما زالت مستمرة، وأن الوضع يستدعي تحركاً دولياً فورياً لوقف هذه الجرائم ضد الإنسانية. وأشاد بقرار المحكمة الدولية بقبول الدعوى التي قدمتها السلطة الفلسطينية.
من جانبه، استنكر السفير استخدام الكثافة النيرانية في مناطق صغيرة من فلسطين، مما لم يشهده التاريخ في أي حرب أخرى، ودعا إلى تضافر الجهود الدولية لوقف هذه الجرائم وتحقيق العدالة.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين المغرب وفلسطين، أكد السفير أن الشعبين شركاء في القدس المحتلة، وأنه لا يمكن لأي كان قطع الدم الذي يربط بينهما. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يظل ملتزماً بالسلام والعدالة، ويسعى لحل سياسي عادل وفقاً للقوانين الدولية والشرعية الدولية.
وختم السفير كلمته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يظل أكثر توقاً للسلام، وأنه ينتظر بفارغ الصبر تحقيق العدالة والسلام في المنطقة، من خلال تطبيق الشرعية الدولية وتحقيق الحلول السياسية الموضوعية والمنصفة.
في الختام، يبقى يوم القضية فرصة للتأكيد على التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وللدعوة إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
