الجامعة الدولية بالرباط تطرد طلابها ليلا بسبب الرسوم

تعرض عدد من طلاب الجامعة الدولية بالرباط للطرد من الحرم الجامعي في ساعات متأخرة من الليل لا لشيء سوى تأخرهم في دفع رسوم الفصل الدراسي الثاني.
وعلمت الجريدة ان ما اقدمت عليه إدارة الجامعة خلف غليان في نفوس الطلبة وذويهم خصوصا وان الامر جاء دون أي إشعار مسبق أو تحديد واضح للموعد النهائي للدفع.
ووفقًا لشهادات عدد من الطلاب المتضررين، فإن الإدارة لم تقم باخطارهم او على الاقل إرسال انذار او تحذير رسمي أو تذكير بموعد الدفع، مما جعل العديد منهم غير مستعدين لهذا القرار المفاجئ.
وأفاد الطلبة بأنهم فوجئوا بأفراد الأمن يطلبون منهم مغادرة الإقامة الجامعية فورًا، دون منحهم وقتًا كافيًا لترتيب أمورهم أو حتى إيجاد مأوى بديل.
ويصف أحد الطلاب المتضررين الموقف قائلاً: “كنا نظن أن هناك مهلة محددة أو إشعارات قبل اتخاذ مثل هذا القرار الحاسم، لكننا تفاجأنا بضرورة المغادرة فورًا. لم يكن لدينا وقت حتى لجمع أغراضنا أو البحث عن مكان آخر للمبيت.”
وأثارت هذه الواقعة غضبًا واسعًا بين الطلبة، حيث اعتبروا أن القرار يفتقر إلى الإنسانية ويتنافى مع القيم الأكاديمية التي تتطلب توفير بيئة داعمة للطلاب، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الكثيرون.
وفي ظل هذه الأحداث، طالب العديد من الطلبة وأولياء أمورهم الجامعة بتقديم توضيحات رسمية حول ما جرى، كما دعوا إلى مراجعة سياسات الإدارة فيما يخص التعامل مع مسائل الرسوم الدراسية والإقامات الجامعية، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الممارسات التي قد تؤثر على استقرار الطلاب ومسيرتهم التعليمية.
حتى الآن، لم تصدر إدارة الجامعة بيانًا رسميًا حول الواقعة، بينما يستمر الجدل حول الإجراءات الإدارية التي اتُّبعت ومدى قانونيتها وأخلاقيتها.