أخبار

فاس : الدورة التكوينية الخاصة بإعداد المشاريع والترافع عنها خطوة هامة نحو دعم الشباب

علاش بريس

في إطار مبادرة “إرادة” التي تهدف إلى دعم ومواكبة الشباب المغربي في مختلف المجالات،+ شهدت مدينة فاس مؤخراً الدورة التكوينية الخاصة بآليات إعداد المشاريع والترافع عنها التي كانت تحت إشراف وتأطير الأستاذ عبد العزيز مجاهد،لقد شهدت حضورًا متميزًا من مختلف الفاعلين في مجال العمل الجمعوي حيث كانت السيدة صفية المريني نائبة رئيس جمعية شباب المواطنة المغربية فرع فاس أحد أبرز المشاركين والممثلين لهذه الجمعية العريقة.

الهدف من الدورة تمكين الشباب من أدوات الترافع

و تأتي هذه الدورة التكوينية ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي تطلقها مبادرة “إرادة” التي تشرف على تنظيمها عدة مؤسسات معنية بالشباب في المغرب وتهدف الدورة بشكل رئيسي إلى تمكين المشاركين من الأدوات والأساليب الفعالة لإعداد المشاريع الاجتماعية والتنموية بالإضافة إلى تطوير مهارات الترافع السياسي والمدني.وقد تم التركيز في هذه الدورة على أهمية العمل الجماعي والتعاون بين الشباب في مختلف المجالات وكيفية استغلال الفرص المتاحة في مختلف المؤسسات لتقديم مشاريع مبتكرة ومؤثرة. في هذا السياق، أكد الأستاذ عبد العزيز مجاهد في مداخلته أن الترافع لا يقتصر فقط على السعي للحصول على التمويل بل يشمل أيضًا التأثير في السياسات العامة والمساهمة في تطوير المجتمع.

دور جمعية شباب المواطنة المغربية في الدورة من جانبها لعبت جمعية شباب المواطنة المغربية فرع فاس دورًا محوريًا في تنظيم وتفعيل الدورة التكوينية وقد عبرت صفية المريني نائبة رئيس الجمعية عن أهمية هذه المبادرة بالنسبة للشباب في فاس وباقي المناطق المجاورة حيث قالت: “نحن في جمعية شباب المواطنة المغربية نؤمن بأن الشباب هو محرك التغيير الحقيقي في المجتمع،ة ولذلك نحرص على تزويدهم بالأدوات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية تُساهم في تطوير مدنهم وبلدانهم.”وأضافت المريني أن هذه الدورة تعتبر فرصة حقيقية للشباب من أجل تعلم كيفية إعداد مشاريع قوية ومدروسة وكيفية الدفاع عنها أمام الجهات المانحة والمجتمع المدني بهدف الحصول على الدعم والتمويل لتنفيذها على أرض الواقع.

توزعت الدورة التكوينية على عدة محاور هامة، منها:

1 إعداد المشاريع: حيث تم شرح الخطوات الأساسية لإنشاء مشروع ناجح، بدءًا من الفكرة وحتى التنفيذ.

2 الترافع والإقناع: وهو أحد المواضيع الرئيسية التي ركز عليها الأستاذ مجاهد، حيث أشار إلى كيفية التأثير في القرارات والسياسات العامة من خلال الترافع المبني على أساس علمي.

3 التخطيط الاستراتيجي: وتم التأكيد على أهمية التخطيط المدروس والمبني على دراسات وبيانات ميدانية لضمان نجاح المشروع على المدى الطويل.

4.إدارة الموارد: كما تم التطرق إلى كيفية إدارة الموارد البشرية والمادية بشكل فعال لتحقيق أهداف المشروع.

وقد شهدت الدورة تفاعلًا كبيرًا من المشاركين الذين أبدعوا في طرح أسئلتهم، وشاركوا في النقاشات التي كانت تدور حول كيفية تطبيق هذه المبادئ في الواقع المحلي.

تُعتبر الدورة التكوينية الخاصة بآليات إعداد المشاريع والترافع عنها حدثًا مهمًا في المدينة، حيث شهدت حضور العديد من الشباب من مختلف الأطياف، بالإضافة إلى ممثلين عن جمعيات محلية أخرى، ما يعكس الاهتمام الكبير من قبل المجتمع المدني في فاس بمثل هذه المبادرات التكوينية.وقد عبر عدد من المشاركين عن تقديرهم الكبير لهذه الدورة التي منحتهم الفرصة لتطوير مهاراتهم في مجال العمل الجمعوي، وأكدوا على أهمية هذه الدورات في تحسين قدراتهم على الترافع من أجل المشاريع التي يطمحون إلى تنفيذها في المستقبل.

في ختام الدورة أشار الأستاذ عبد العزيز مجاهد إلى أن الشباب هم المستقبل وأن بناء مجتمع قوي ومزدهر يتطلب تطوير الإمكانات الفردية والجماعية. كما دعا المشاركين إلى ضرورة تحويل الدروس المستفادة من هذه الدورة إلى مشاريع فعلية تساهم في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع.من جهتها، أكدت صفية المريني أن جمعية شباب المواطنة المغربية فرع فاس ستستمر في دعم مثل هذه المبادرات مشيرة إلى أن الجمعية ستعمل على تنظيم المزيد من الدورات التدريبية الموجهة للشباب في مختلف المجالات وذلك بالتعاون مع العديد من الفاعلين في المجتمع المدني.

يمكن القول إن هذه الدورة التكوينية كانت خطوة مهمة نحو تمكين الشباب المغربي من الأدوات الضرورية لإعداد مشاريعهم الخاصة والترافع عنها بفعالية في مختلف المنصات المحلية والدولية ما سيسهم بلا شك في بناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا لهذه الفئة الحيوية من المجتمع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!