في مشهد إنساني مفعم بالروحانية والتكريم، احتفى السيد عبد اللطيف حموشي بطالبات دار القرآن بتارودانت خلال فعاليات الدورة السابعة للملتقى الوطني والدولي السنوي لمؤسسة تمسولت للتعليم العتيق، التي انطلقت يوم الأحد 4 مايو 2025 بجماعة تافراوتن بإقليم تارودانت.
جاء هذا الحدث ليجسد عمق الاحترام والتقدير لحفظة كتاب الله الكريم ودورهم المحوري في المجتمع المغربي.
شهد الحفل تكريم عدد كبير من الطالبات اللاتي أتممن حفظ القرآن الكريم، بحضور رسمي وشعبي مميز، حيث تميزت الفعالية بتلاوات قرآنية جماعية، وأمسيات للمديح والسماع، بالإضافة إلى عروض ثقافية وتراثية تعكس غنى الهوية المغربية والتزامها بالحفاظ على التراث الديني. ويأتي هذا الملتقى في إطار تعزيز مكانة القرآن الكريم وتشجيع النشىء على حفظه وتعلم أصول الدين.
يعكس هذا التكريم، الذي حضره المدير العام للأمن الوطني
السيد عبد اللطيف حموشي، رسالة واضحة بأن حفظ القرآن ليس مجرد واجب ديني فحسب، بل هو ركيزة أساسية لترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز القيم الروحية والاجتماعية في المجتمع المغربي.
كما يشكل هذا الحدث ردًا عمليًا على كل من يشكك في قيمة التعليم الديني، مؤكداً أن حفظ القرآن الكريم هو منبع للفخر والاعتزاز، ومصدر إلهام للأجيال القادمة.
وبهذا، تؤكد دار القرآن بتارودانت، بدعم من كبار المسؤولين ، على أهمية دور المؤسسات القرآنية في بناء مجتمع متماسك ومتزن، يعتز بتقاليده الدينية والثقافية، ويعمل على نشر قيم التسامح والاعتدال، في رسالة إنسانية تنبض بالأمل والتفاؤل بمستقبل زاهر للقرآن والتعليم الديني في المغرب بقيادة رشيدة لأمير المؤمنين حامي الملة والدين جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
