تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن المحمدية، صباح السبت الماضي، من اعتقال شخصين يحملان الجنسية التونسية، للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأوردت مصادر “علاش بريس”، أن المشتبه فيهما اللذان يبلغان من العمر 24 و26 سنة، تم إيقافهما على مستوى محطة القطار بالمحمدية، وهما متلبسان بحيازة كمية مهمة من المخدرات على شكل كبسولات والمعدة، من أجل التهريب إلى وجهة أخرى خارج تراب المملكة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن القبض على المتهمين، جاء بناء على مكالمة هاتفية من صاحب ورشة لإصلاح العجلات بالمدينة، كان بصدد إصلاح إحدى عجلات السيارة، التي كان يمتطيها المواطنان التونسيان، قبل أن يكتشف وجود مخدرات على شكل كبسولات لمخدر الشيرا بالعجلة الاحتياطية للسيارة، وهو ما دفعهما للفرار. وفور توصلها بالمكالمة، انتقلت فرقة أمنية على وجه السرعة صوب الورشة، وتأكدت من صدقية المكالمة، لتعمل المصالح الأمنية على الاستماع الى صاحب الورشة الذي أمد المصالح الأمنية بمعلومات دقيقة حول ملامح والملابس، التي كان يرتديها المشتبه فيهما، كما أفاد لهم بالاتجاه الذي سلكاه أثناء هروبهما من الورشة.
وزادت المصادر ذاتها، أن المصالح الأمنية أذاعت برقية عبر جهازها اللاسلكي للأمن، ذكرت فيها كل المعلومات المتعلقة بالمشتبه فيهما، قبل أن يتم القبض عليهما من طرف عناصر شرطة، تعمل على مستوى محطة القطار، التي رأت أن المعلومات تنطبق عليهم، ليتم اقتيادهما صوب مقر المنطقة الأمنية لأمن المحمدية، حيث جرى وضعهما رهن تدبير الحراسة النظرية، بناء على تعليمات النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، التي بإخطار القنصلية التونسية بالبيضاء، وبالاستماع إلى المتهمين في محضر رسمي اعترف فيه بأنها كانا ينويان تهريب المخدرات الى خارج المملكة.
وقالت المصادر ذاتها، إن المصالح الأمنية قامت بإجراء تفتيش وقائي على السيارة، وعلى المشتبه فيهما أثناء إيقافهما بالعثور على ما مجموعه كيلوغرام و600 غرام من مخدر الشيرا، معدة على شكل 299 كبسولة جاهزة للتهريب، ستقدم مع المعنيين بالأمر رفقة المحاضر المنجزة أمام النيابة العامة.
ومازال البحث جاريا من قبل الشرطة ، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا إيقاف باقي المتورطين المحتملين في هذه الأفعال الإجرامية.
