الحبس لأستاذ تحرش بتلميذته بالمحمدية
أسدلت المحكمة الابتدائية بالمحمدية، زوال الأربعاء الماضي، الستار على ملف ما بات يعرف بقضية الأستاذ المتعاقد المتهم بالتحرش الجنسي وهتك عرض تلميذته بإحدى إعداديات جماعة عين حرودة وقضت بمؤاخذته بالمنسوب إليه والحكم عليه بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 1000درهم.
وسبق وكيل الملك بالمحمدية أن أمر بوضع أستاذ متعاقد يدرس مادة التربية الإسلامية يبلغ 28 سنة والمتحدر من نواحي سيدي بنور، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي للمدينة، في انتظار محاكمته بما نسب إليه من تحرش جنسي وهتك عرض، تلميذته البالغة من العمر 15 سنة.
ورغم تنازل والد التلميذة، وتسليمه أثناء تقديم المتهم أمام النيابة العامة، إشهادا على ذلك، مصادقا عليه من قبل السلطة المختصة، فإن وكيل الملك استعمل سلطته ممثلا للحق العام، ورأى في الأفعال المنسوبة إلى الأستاذ خطورة استلزمت إيداعه السجن، سيما أن التلميذة القاصر لم تعبر صراحة عن مسامحتها أو تنازلها، بل أظهرت، أثناء استنطاقها بحضور والدها، أن الأفعال المشينة لأستاذها ضايقتها كثيرا، ولم تستسغها، الشيء الذي دفعها إلى البوح بها إلى والديها، سيما أن الأستاذ، في آخر مرة، أمعن في التحرش بها وقبلها.
وفي تفاصيل الواقعة، التي شهدتها إعدادية بجماعة عين حرودة عمالة المحمدية، أوردت مصادر “الصباح” أن الأستاذ المتعاقد ينتمي إلى فوج 2016، وحاول استغلال نفوذه المعنوي على التلميذة لممارسة مكبوتاته الجنسية، إذ شرع بداية في إظهار إعجابه بها، كما استفرد بها عند نهاية إحدى الحصص، وشرع في استدراجها للحديث في مواضيع مختلفة، مركزا على واقعة تتعلق بالاغتصاب، قبل أن يحول خطته إلى تغزل وإعجاب، وهو ما انتبه له زملاء الضحية، سيما لاهتمامه المتزايد بالتلميذة.
وأضافت المصادر نفسها أن التلميذة حاولت تجنب أستاذها وصده عن طريق إبداء رفضها سلوكاته، لعل ذلك يثنيه عن مواصلة تحرشه بها، إلا أنه تمادى في أفعاله لتتحول إلى هتك عرض عندما أمرها بانتظاره في آخر الحصة، ليتحدث إليها ويستغل الفرصة لتقبيلها، وهي النقطة التي أفاضت الكأس، وعجلت بنقل التلميذة تفاصيل ما تتعرض له إلى والديها.
وانتهت القضية بغضب الأسرة التي لم تستسغ تعرض ابنتها للتحرش الجنسي داخل مؤسسة للتربية والتعليم ومن قبل من عهد له بتدريسها وتلقينها أصول التربية الإسلامية، ليسارع والدها بوضع شكاية في الموضوع، جرى البحث فيها من قبل الدرك الملكي بسرية المحمدية. وأثناء الاستماع إليه، تمت مواجهته بمجموعة من المكالمات الهاتفية والحوارات التي كانت تدور بينها وبين الأستاذ، من بينها مكالمة هاتفية طلب من خلالها التلميذة الالتحاق به بشقة بأحد أحياء البيضاء، وأمام هذه الأدلة، لم يجد الأستاذ سوى الاعتراف بما قام به، وعزا ذلك إلى إعجابه بالتلميذة، كما أكد تواتر الأفعال داخل القسم.