قدمت، صباح اليوم الجمعة، اللجنة المشرفة على المبادرة الإنسانية، المتعلقة بإحداث صندوق مكافحة مرض السرطان، عريضة تضم أزيد من 40 ألف توقيع، إلى مكتب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
وتنقل عمر الشرقاوي، وكيل العريضة بمعية كل اعضاء اللجنة المشرفة، حاملين أزيد من أربعين صندوق ورقي، يضم توقيعات المواطنين، التي تجاوزت النصاب القانوني الذي يفرضه القانون التنظيمي للعرائض بأضعاف كبيرة، حيت تحدث اللجنة المشرفة الشروط التعقيدية (التعجيزية) التي يفرضها القانون.
وكان عمر الشرقاوي، الذي يشغل مهنة استاذ جامعي بكلية الحقوق المحمدية، أن صرح أن مبادرة إحداث صندوق لدعم مرضى السرطان انبثقت بعد الأصداء القوية التي خلفتها حملة فيسبوكية قادتها نساء لقبْن أنفسهن بالمحاربات تحت شعار «مبغيناش نموتو بالسرطان عطيونا حقنا في العلاج المجاني».
وتطوع أزيد من 400 منسق على المستوى الوطني لجمع التوقيعات بين تاريخ 25 دجنبر ومنتصف يناير المنصرمين، وتم الاتفاق على إطلاق عريضة على مستوى تراب المملكة. كما تطوع مواطنين مغاربة لجمع التوقيعات من دول كالولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، سويسرا، كندا، إيطاليا، إسبانيا، أوكرانيا، المملكة العربية السعودية، الإمارات، وقطر.
مؤكدا في هذا الصدد، أن جميع المناطق تجاوبت مع الحملة، خاصة جهة سوس ماسة، وجهة درعة تافيلالت، إلى جانب جهة طنجة الحسيمة، مؤكدا أن حملة جمع التوقيعات ما كانت لتنجح لولا تشبع المجتمع المغربي بثقافة التطوع، حيث يقوم المنسقون الجهويون بطباعة العريضة من مالهم الخاص وتوزيعها على الراغبين في التوقيع، وذلك من أجل إنجاح هذه المبادرة الإنسانية.
وبالارقام، فقد تم وضع ما مجموعه 44 صندوق تحمل 40608 توقيعا، بالإضافة إلى صندوق يحمل نفس العدد من نسخ اللطائف الوطنية الموقعين على العريضة. كم تم وضع لدى رئاسة الحكومة مذكرة تفصيلية للعريضة، ومحضر اجتماع اللجنة المشرفة، وعدد من البيانات المتعلقة بالأعضاء.
