محمد أمين عبقري
اذا كانت ساكنة بوزنيقة تتطلع لخدمات صحية في المسوى تنزيلا وتفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الرامية الى تجويد العرض الصحي بتراب المملكة، حتى يستفيد المواطنون و المواطنات من خدمات صحية تحفظ كرامتهم أولا وقبل كل شيئ؛ هذا وبعد تجديد المركز الصحي المستوى 2 ببوزنيقة واعادة افتتاحه من طرف السيد وزير الصحة شهر مارس الماضي، استبشرت ساكنة المدينة خيرا بهذا التجديد للبناية لكن للأسف الشديد لم يتم تجديد عقليات بعض الأطر الطبية العاملة بالمركز الحضري والتي ألفت التعامل مع المرتفقين بنوع من التعالي واللامبالات، وفي هذا السياق فقد عاينا في علاش بريس، زوال اليوم تدمر وسخط عدد من الساكنة نتيجة المعاملة اللإنسانية من طرف الطبيب المداوم ليومه الأربعاء فاتح ماي 2024، بل ورفضه أمام أعيننا حتى جواب أحد المرتفقين الذي كان يريد معايدة الطبيب وغادر مكتبه مرددا “راه جوبكم السكريتي” هذه فقط حالة من بين العشرات الذين يعبرون يوميا عن امتعاضهم من معاملة هؤلاء “الأطر الطبيبة” فإذا كانو غير راضين عن آداء دورهم في هذه المهنة أو أنهم لم يعودوا قادرين على ذلك فالأجدر أن يقدموا استقالاتهم ويتركوا المجال لمن لهم شيئ من الانسانية في التعامل مع المرتفقين وآداء رسالتهم النبيلة على أكمل وجه.
إن مهنة الطبيب قبل أن تكون في اطار التدخل الطبي أو العلاجي فهي أولا وقبل كل شيئ وجب أن تكون تدخلاً نفسياً للتخفيف على المرضى والمرتفقين ومعاملتهم معاملة تليق بكرامتهم وإنسانيتهم؛ لذلك وجب على وزارة الصحة ومديريتها الاقليمية الحرص على والتأكيد على حسن الاستقبال والمعاملة، فما الجدوى من وجود بناية جميلة دون أطر طبية تعرف حدود اختصاصها، هذا دون الحديث عن باقي التجاوزات من طرف المنتسبين لذات المركز من عاملين ورجال أمن خاص.
السيد الوزير المحترم إن ساكنة بوزنيقة تستنجد بكم للقطع مع الافعال والممارسات المشينة التي تنخر الجسم الصحي بالمدينة، بل وتزيد من سخط المواطنين وتأجيج نفسيتهم عوض التخفيف من آلامهم.
السيد الوزير المحترم إن الوضع الصحي الكارثي بالمركز الصحي ببوزنيقة يتطلب منكم بشكل عاجل ارسال لجن التفتيش لمعاينة الخروقات والتجاوزات والشطط الممارسة من طرف المنتسبين والمحسوبين على هذا المركز.
