سكان جماعة الزيايدة معزولين في ظل المقالع و سياسة الترقيع

تقرير :خليل الحمامي
منذ بضع سنوات و ساكنة جماعة الزياية بدائرة بنسليمان تعاني جراء تردي حالة الطرق التي تخترق تراب الجماعة ؛بل تمتد المعاناة أيضا لسكان جماعة بئر النصر الذين يستعملون هذه الطرق للوصول لعاصمة الاقليم .
الطريق الرابطة بين بئر النصر و حد فريد اصبحت محورا طرقية مهما بعد إحداث عدة مقالع بجماعة الزيايدة حيث تستعملها يوميا مئات العربات و مئات الشاحنات الثقيلة مما تسبب في تدهور حالة هذه الطريق و تكوين حفر عملاقة بها و رغم المحاولات الترقيعية التي تقوم بها الجماعة و مندوبية وزارة التجهيز بين الفينة و الاخرى خصوصا خلال فصل الصيف فإن القطرات الاولى من المطر كفيلة بتعرية الواقع و إظهار الوضع المأساوي لهذه الطريق.
و من أكثر الفئات تضررا من تردي وضعية هذه الطريق سائقو الطاكسيات و المعلمون الذين يضطرون الى التنقل يومي عبرها بحكم طبيعة عملهم . فالحفر المناشرة بكثرة و باحجام كبيرة تتسبب بالحاق أضرار بالغة بهياكل سياراتهم و نوابضها و عجلاتها .
و بطبيعة الحال المتضرر الاكبر هم سكان الجماعة الذين أصبحوا يعانون من العزلة شيئا فشيئا بفعل رفض أصحاب سيارات الأجرة الإشتغال في هذا المحزر – وهم معذورون في ذلك- و حتى أبناء المنطقة الذين يسكنون خارج تراب الجماعة أصبحوا يتخوفون إن لم نقل يتفادون صلة الرحم مع آبائهم و أقاربهم و ذويهم المتواجدين بدواوير اولاد يونس و لبصاصلة و الغزاونة و اولاد خليفة لصعوبة التنقل و لندرة سيارات الأجرة .
فمن المسؤول عن كل هذا ؟
المسؤولية المباشرة تقع على جماعة الزيايدة التي تستفيد من مداخيل مهمة من الضرائب المحصلة من أرباب المقالع و لا تفكر في إصلاح البنية التحتية . و كان من الواجب على الرؤساء المتعاقبين على تسييرها دراسة مدى تحمل الطرق للكم الهائل من الشاحنات الثقيلة قبل التوقيع على رخص استغلال هذه المقالع.
و رغم الشكايات و الوقفة التي حظرت السلطات بمختلف تشكيلاتها لمكانها و الوعود التي أعطت للمحتجين فإن دار لقمان لا زالت على حالها بل ازدادت تدهورا.
أخيرا نرجو من كل السلطات بدءا بعامل الاقليم و مندوبية وزارة التجهيز و رئيس جماعة الزيايدة العمل على إصلاح هذا المحور الطرقي و المساهمة في تيسير تنقل الاشخاص و البضائع و تشجيع الإستثمارات التي بدون بنية تحية في المستوى لن تتجرأ على استهداف المنطقة .
https://youtu.be/GkCJiSHLm1Q