تسبب قرار للمجلس الجماعي بالمحمدية، يقضي بإنهاء عقدة شركة، والإعلان عن فوز أخرى بتدبير مواقف السيارات بالمدينة، في صعود مقاول صاحب شركة خاصة بـ(الباركيناج) التي تم إنهاء عقدتها، زوال أول أمس (الاثنين)، قمة عمود حديدي يصل أرتفاعه لأزيد من 20 مترا مخصصا لتثبيت مصابيح كاشفة بكورنيش شاطئ المركز بالمحمدية، ومهددا بالانتحار إن لم تتم الاستجابة الى مطالبه.
ولم تثن تدخلات المواطنين، صاحب الشركة عن النزول، والابتعاد عن فكرة الانتحار، إذ تشبث بقراره واضعا مجموعة من الشروط، حيث أكد أنه طرق أبواب جميع الإدارات المحلية والإقليمية من أجل إنصافه، معتبرا أن صفقة تدبير (الباركيناج)، الخاصة بشركته، مازالت ممتدة إلى غاية 18 نونبر 2019، في الوقت الذي تؤكد فيه رئيسة الجماعة ومكتبها المسير أن الصفقة انتهت بانتهاء يوليوز 2019.
ونجحت عناصر الوقاية المدنية في إنقاذ المقاول في حدود الخامسة من عصر يوم الحادث، بعد استعانتها بشاحنة إنقاذ تضم رافعة كبيرة، إذ جرى نقله على وجه السرعة صوب قسم المستعجلا ت بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، حيث خضع للفحوصات الضرورية، قبل نقله إلى مقر المنطقة الأقليمية لأمن المحمدية والاستماع إليه، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة.
ويشار إلى ان المقاول، سبق أن عمد في وقت سابق إلى الاحتجاج على اللجنة المكلفة بفتح الأظرفة بجماعة المحمدية، حيث حاول إيقاف تمرير الصفقة، باعتبارها غير قانونية، ودخل في حالة هيستيريا داخل الجماعة، مطالبا بتدخل عامل المحمدية، من أجل وقف تمرير الصفقة، باعتبار أن عقدة تدبير شركته للقطاع مازالت سارية وأنه سلم للجماعة مقابلها ما يناهز 170 مليون سنتيم، مضيفا أنه تم التلاعب في ملفات شركته، غير أن إعلان عبد الإله العطار، نائب رئيسة المجلس الجماعي، عن فوز شركة جديدة بصفقة تدبير قطاع “الباركينغات”، جعلته يتوتر ويدخل في نوبة، أسقطته أرضا بعد أن أصيب بأزمة قلبية، نقل إثرها على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى.
