“مقدم” بالمحمدية ينتحل صفة مسؤول قضائي

مثل زوال أول أمس (الاثنين)، أمام أنظار هيأة الحكم بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، عون سلطة سابق برتبة شيخ بجماعة الشلالات، بعد متابعته من قبل النيابة العامة في حالة اعتقال، من أجل النصب والاحتيال، والارتشاء وانتحال صفة.
وأفادت مصادر “الصباح”، أن المتهم، كان ينتحل صفة مسؤول قضائي، بالإضافة إلى انتحال صفته السابقة، حسب ما جاء في محاضر الشرطة القضائية، إذ قبض عليه متلبسا برشوة قيمتها 5000 درهم إثر كمين نصبته له الشرطة، التي أثبتت قيام المتهم بمجموعة من عمليات النصب والارتشاء.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهم كان يشغل عون سلطة سابقا بقيادة زناتة بجماعة الشلالات عمالة المحمدية، وسبق أن أثار في ماي 2017، فضيحة هزت أركان السلطات الإقليمية، تتعلق بفساد مالي ورشوة وشطط في استعمال السلطة أبطالها مسؤولون كبار بعمالة المحمدية وبدائرة وقيادة زناتة، بعد أن وضع المتهم رسالة بمكتب الضبط موجهة إلى عامل المحمدية السابق علي سالم الشكاف يطلب فيها استدعاءه لتوضيح أمور خطيرة.
واتهم عون السلطة رئيس الشؤون الداخلية بعمالة المحمدية، ورئيس دائرة زناتة وقائد قيادة زناتة، بارتكابهم لخروقات خطيرة بجماعة الشلالات، من بينها بيع محجوزات كانت بقيادة زناتة، بمبلغ 46 مليونا سنتيم، مؤكدا في رسالته أن رئيس الشؤون الداخلية بالعمالة حصل على 20 مليونا سنتيم، في حين اقتسم رئيس الدائرة والقائد المبلغ المتبقي (26 مليونا) مناصفة.
كما أثار المتهم في الرسالة ذاتها، مجموعة من الحقائق المتعلقة بالبناء العشوائي بالجماعة مقابل مبالغ مالية مهمة، إذ كان من نتائج هذه الرسالة آنذاك، محاولة إرغامه على التراجع عن الشكاية، وحين رفض ذلك تم تعيينه حارسا بالمدخل الرئيسي لعمالة المحمدية، قبل أن يتخذ في حقه قرار قضى بعزله من منصبه بتهمة ابتزاز المخالفين للبناء العشوائي، قبل أن تقوم وزارة الداخلية بعزل رئيس دائرة زناتة ورئيس مصلحة الشؤون الداخلية بعمالة المحمدية، في حين خفضت رتبة قائد قيادة الشلالات من باشا إلى قائد، وتعيينه بمدينة أخرى خارج العمالة.