أحالت عناصر الدرك الملكي بمركز بني يخلف، التابع لسرية درك المحمدية، الأسبوع الماضي، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، موقوفا يتحدر من أقاليم الشمال، بتخوم غابة واد النفيفيخ الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم بن سليمان، والمجاورة لجماعة بني يخلف، وبحوزته 15 كيلوغرام من سنابل القنب الهندي و12 كيلوغرام من أوراق التبغ (طابا)، بالإضافة الى نصف كيلوغرام من مخدر الشيرا كانت في طريقها إلى شباب مدن البيضاء وبنسليمان والمحمدية.
وأورد مصدر مطلع على سير الأبحاث، أن الظنين جرى إيقافه إثر نصب كمين له ليلة السبت الأحد الماضيين بالغابة السالفة الذكر، وبعد تفتيشه، عثر بحوزته على الكميات المحجوزة من المخدرات، بالإضافة إلى سكاكين ومبلغ مالي.
واستنادا إلى المصدر ذاته، أظهرت الأبحاث التي باشرتها فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمركز تحت إشراف قائد المركز، أن الموقوف الملقب بالجبلي كان على علاقة بمروجين يستقرون بمدن الشمال، يمدونه بالمخدرات عبر غابات إقليم بن سليمان خصوصا مناطق سيدي بطاش وبئر النصر وظهر بن عمر والنفيفيخ. وانه بمجرد مداهمته داخل الغابة حاول إغراء رجال الدرك بإعلانه التخلي على الأموال التي حجزوها أثناء تفتيش وقائي لفائدة رجال الدرك كرشوة مقابل إطلاق سراحه وتسجيل مذكرة بحث في حقه مع إمكانية مدهم بأموال أخرى.
وأضافت المصادر ذاتها، أن النيابة العامة، أحالت المحجوزات على الآمر بالصرف لدى إدارة الجمارك قصد تحديد مذكرة مطالب مدنية، كما أمرت بوضع الموقوف رهن تدابير الحبس الاحتياطي بالسجن المحلي بالمحمدية، في انتظار عرضه على جلسات المحاكمة أمام هيئة قضايا الجنحي التلبسي بتهم مسك المخدرات وترويجها بالجملة، بعدما اعترف بالمنسوبة إليه في حجز المخدرات وترويجها بالتقسيط والجملة.
وفي سياق متصل، تمكنت المصالح الدركية من التعرف على هوية شركائه في الملف، وأصدرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني، حيث اتضح أن المعني بالأمر كان يستعين بالهواتف المحمولة في الاتصال بالراغبين في إعادة ترويج الممنوعات، وكذا استقبال مكالمات الراغبين في اقتنائها من أجل الاستهلاك.
هذا ويعتبر “الجبلي” البالغ من العمر 32 سنة ويقطن بحي النهضة بالمحمدية من مروجي المخدرات فوق النفوذ الترابي لمنطقة واد النفيفيخ بإقليم بن سليمان ومعروف بسوابقه العدلية المتكررة وبمكره ومراوغاته وفراره الدائم من العدالة.
