علاش بريس
خلف الاعلان عن اسماء الشركات والمقاولات الفلاحية التي استفادت من دعم استيراد الاغنام لسنة 2024 موجة من الغضب ، في صفوف المقاولات الصغرى والمتوسطة بعد رفضها من طرف الجهات المسؤولة عن القطاع ، حيث تفاجأ عدد كبير من المقاولين والمستثمرين العاملين في مجال استيراد الابقار والاغنام ، من حرمانهم من هذه العملية التي تبنتها الحكومة وتخصيص دعم يصل الى 500 درهم عن كل رأس غنم ، بغية سد الخصاص الحاصل في عدد رؤوس الاغنام في السوق الوطنية ،على خلفية اقتراب عيد الاضحى المبارك.
وتجدر الاشارة ان الحكومة قررت استيراد 300ألف رأس غنم ، وذلك عن طريق موردين محليين… إقصاء خلف غضبا عبرت عنه عدة تنظيمات مهنية باستنكارها للحيف الذي طال عدد من المقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة في المجال ، متأسفة على الظروف المشبوهة التي رافقت العملية منذ الاعلان عنها رسميا.
وعلاقة بذات الموضوع وفي تصريح حصري للجريدة “علاش بريس” أكد رئيس الفدرالية البيمهنية السيد: “كساب بلحسن” عن استنكاره للاقصاء التي تعرضت له المقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة في القطاع ، والتي تمتهن استيراد الابقار والاغنام لسنوات، مؤكدا تشبت التنطيم بحقه في مبدأ تكافؤ الفرص ، معتبرا أن اقصاء عدد من المقاولات الصغرى والمتوسطة التي استوفت الشروط اللازمة للاستفادة من دعم 500 درهم عن كل رأس غنم، هو أمر غير مقبول، ويضرب في العمق مبدأ المنافسة الشريفة ، مستنكرا بذلك اقصاء جل المقاولات الصغرى والمتوسطة من هذه العملية (استيراد 300000رأس غنم).
هذا واورد المتحدث نفسه بأن الحكومة تريد دعم المواطن بعدما تم تسجيل خصاص في عدد رؤوس الأضاحي خلال هذه السنة ، وليس دعم الشركات الكبرى، واعتبر اقصاء عدد من المقاولات الصغرى والمتوسطة هو توجه ممنهج لوأدها واعلان موتها قريبا، رغم توجه الحكومة الظاهر والرامي الى تشجيع المقاولات الصغيرة والمتوسطة ، معتبرا ما حصل هو أمر يؤكد على استفحال المحسوبية والزبونية وتكريس فكر “باك صاحبي” حسب توصيف ذات المتحدث.
ورغم ما خلفته هذه العملية اسنكار واسع يطمح المقصيون من هذه العملية الى مساءلة القائمين على الشأن الفلاحي وتوضيح جميع المساطر التي عرفتها طريقة الانتقاء . فهل ستستجيب الجهات المعنية لمطالب المقاولات المقصية من عملية دعم استيراد 300 الف رأس من الغنم؟.
