نورى سرار
تسابق المصالح الأمنية، بالمنطقة الإقليمية لأمن ابن سليمان الزمن، من أجل تفكيك عصابة متخصصة في سرقة السيارات، حيث استولت في ظرف شهر على مجموعة من السيارات، من بينها سيارتان من نوع «بيكوب» باهظة الثمن تعود ملكية إحداها إلى مستشار بالغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء سطات.
وأوردت مصادر عليمة لـ»علاش بريس»، أن عملية السرقة تمت في الساعات الأولى من الصباح، وبينت الأبحاث الأولية أن جل أفراد العصابة من خارج المدينة ولا يستبعد أن يكونوا على دراية كبيرة بمجال الميكانيك، حيث يستولون على السيارات بسهولة كبيرة وفي وقت قياسي، رغم صعوبة فتحها لأن الشركة المصنعة مكنتها من نظام إغلاق متطور. واستفاق حي القدس، الشهر الماضي على سرقة سيارة من نوع «بيكوب تويوتا هيليكس»، تعود ملكيتها لمستشار جماعي سابق، كانت مركونة أمام المنزل، وبداخلها وثائقها، ما سيسهل مأمورية اللصوص في التصرف في السيارة بحرية.وأكد صاحب السيارة أن السرقة تمت بين الساعة الثالثة والرابعة والنصف فجرا.
وتمكن أفراد العصابة بالطريقة نفسها، فجر الجمعة الماضي من السطو على سيارة نوع (بيكوب طويوطا) من أمام منزل صاحبها المستشار بالغرفة الفلاحية بجهة الدار البيضاء سطات بحي لالة مريم. ورغم تأكيد أحد الحراس الليليين أن السيارة إلى حدود صلاة الفجر كانت لا تزال أمام الفيلا، إلا أن مصادر «الصباح» لمحت إلى أن السرقة تمت في الساعات الأولى من يوم السرقة.وأضافت المصادر أن المصالح الأمنية حاولت الاستعانة بكاميرات المراقبة المثبتة بفيلا الضحية، غير أنه بعد المعاينة تأكدوا الكاميرات معطلة.
وتزامنت سرقة السيارات مع مجموعة من السرقات في حق المواطنين وإدارة المكتب الوطني للماء والكهرباء، هذا الأخير الذي كبدته عصابة خسائر مادية مهمة بعد أن سرق من موظف 103 آلاف درهم كان بصدد ايداعها بالخزينة العامة. وهي السرقة التي استطاعت المصالح الأمنية من خلالها إيقاف ثلاث مشتبه فيهم والسيارة التي نفذت بها السرقة، حيث تمت إحالتهم على الوكيل العام الذي أمر بإيداعهم سجن عكاشة.
