حوادث

درك بوزنيقة يسقط عصابة سرقت مبلغ 200 مليون من زوجة رئيس موريتاني

الضحية كانت تنوي شراء منزل وزير سابق بأموال مهربة

أحالت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي ببوزنيقة، التابع لسرية بوزنيقة، أول أمس الأربعاء، على انظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تسعة أشخاص، من اجل تشكيل عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة والمشاركة.

وأوردت مصادر عليمة ، ان الجناة عرضوا زوجة رئيس دولة موريتانيا السابق، لسرقة مبلغ 200 مليون سنتيم، كانت تحتفظ به من اجل شراء منزل بالدار البيضاء في ملكية وزير مغربي سابق. وان سائقها المغربي هو من يتزعم العصابة.

وفي تفاصيل القضية، حسب افادة مصادر علاش بريس، ان زوجة الرئيس الموريتاني السابق، وبسبب المشاكل السياسية التي يعرفها ابلد الجار، عمدت على تهريب كبالغ مهمة من الأموال، وشرعت في استثمارها بالمغرب، عبر شراء العديد من العقارات. معتمدة على ذلك على اخت لها من الرضاعة مغربية الأصل، وتعد هي اليد اليمنى والقائمة بأعمال زوجة الرئيس الموريتاني،

وأضافت المصادر ذاتها، ان الضحية زوجة الرئيس، فكرت في شراء منزل يقع بمدينة الدار البيضاء، وتعود ملكيته لوزير سابق بالحكومة المغربية، حيث تم ربط الاتصال به وتم الاتفاق على البيع، قبل ان تضرب معه موعد من أجل الحضور الى البيضاء من اجل إتمام البيع لدى الموثق، وهو الامر الذي اعتذر عنه الوزير السابق، حيث اعتذر منها عن الانتقال بسبب فيروس كورونا واقترح عليها الانتقال عنده بالرباط، وتوثيق عقد البيع هناك، وهو الامر الذي وافقت عليه زوج الرئيس.

وأضافت المصادر ذاتها، ان الضحية يشتغل عندها سائق مغربي يعلم كل صغيرة وكبيرة، عنها وعن اسرتها، ومن بين المعلومات التي يمتلكها، موضوع شراء المنزل والاتفاق الذي تم مع الوزير، كما كان يعلم ان زوجة الرئيس ستؤدي ثمن المنزل نقدا، الامر الذي دفع به الى وضع خطة محكمة من اجل سرقة زوجة الرئيس، حيث عمد على الاتصال بأحد أصدقائه من اجل تنفيذ الخطة، والتي لقت موافقة الشريط الذي طلب من السائق الاستعانة بعنصر ثالث من اجل إتمام عملية السرقة المتفق عليها.

واثناء حلول ساعة الصفر، لحقت سيارة من نوع رونو كليو، على متنها الشريكين بسيارة زوجة الرئيس، التي امرت السائق بالتوقف بباحة الاستراحة ببوزنيقة، من اجل تناول وجبة الفطور، وامرت السائق الذي كان برفقة خادمة فليبينية بالبقاء بالسيارة، غير انه بعد مرور حوالي 10 دقائق، طلب السائق من الخادمة النزول للإفطار بدعوى من الضحية، وفور نزوله قام بأغلاق السيارة امام الخادمة، قبل ان يعمد على إعادة فتحها اثناء سيره في اتجاه المقهى، الامر الذي سمح لشريكين بسرقة  حقيبة يدوية بداخلها مبلغ 198 مليون سنتيم من صندوق السيارة. ليعاود اقفال السيارة بسرعة. غير انه مباشرة بعد وصوله لدى الضحية استغربت وسألته عن سبب تركه للسيارة، ليخطرها انهم أرادوا تناول وجبة الافطار.

وأشارت المصادر ذاتها، ان الجميع ركبوا السيارة بعد ذلك وقصدوا مدينة الرباط، اذ ستفاجأ زوجة الرئيس باختفاء أموالها، الامر الذي دفعا الى الاستعانة بالشرطة، قبل ان يتم تحويل القضية الى سرية بوزنيقة للاختصاص المكاني، لتنطلق الأبحاث مع السائق، الذي أنكر علمه بالأمر، حيث استمر التحقيق معه لأزيد من 72 ساعة ظل فيها متمسكا بالإنكار. قبل ان يرتكب خطا بقوله انه يعلم كل صغيرة وكبيرة حول اسرة الضحية وانهم يهربون أموال كثيرة وحاول توجيه التهمة للقائمة بأعمالها لكن جريمته لم تكتمل بعد فحص هاتفه المحمول.

واعترف السائق بالمنسوب اليه، لينطلق البحث عن الشريطين، حيث استعان الدرك بتقنية تحديد المواقعGPRS، قبل ان يتم ضبط المتهم الثاني بضيعته ضواحي الدار البيضاء، في حين سالم المتهم الثالث نفسه للدرك. وفي رحلة البحث عن الأموال المسروقة تبين ان أحد الجناة، عمد على توزيعها على افراد اسرته، الذين حاولوا في البداية الانكار والتستر على السرقة، لينتم اعتقال ستة اشخاص رجال ونساء واسترجاع 140 مليون سنتيم، في حين تبين ان 60 مليون سنتيم/ عمد اخرون من اسرة الجاني على مغادرة تراب المملكة عبر الحريك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!