أخبارفن وثقافة

رواق باب الكبير بالأوداية بالرباط يحتضن إلى غاية 19 ماي الجاري، معرضا للفنانة التشكيلية إلهام العراقي عمري حول تيمة “الزمن”.

يحتضن رواق باب الكبير بالأوداية بالرباط إلى غاية 19 ماي الجوبهذه المناسبة، تجيب العراقي عمري عن ثلاثة أسئلة لوكالة المغرب العربي للأنباء حول هذا المعرض الذي يتضمن أعمالا مثيرة للاهتمام وتفتح حوارا وتأملا حول هذه التيمة.

 

 و.م.ع

(أجرت الحوار: كوثر كريفي)

1 – يحتضن رواق باب الكبير بالأوداية بالرباط معرضا لك حول تيمة “الزمن”، ما سبب اختيارك لهذا الموضوع؟

يمكن القول إن هذا الموضوع أثار اهتمامي منذ أزيد من سبع سنوات، واختياري له في البداية لم يكن عن قصد بل تم بشكل عفوي وتدريجي، حيث وجدت نفسي أنجذب لتيمة “الزمن” أو “الوقت”، وأصبحت بالفعل مصدر إلهام لي، أتعمق فيها وأطرح تساؤلاتي وأفكاري ومشاعري حولها من خلال أعمال فنية.

في البداية تناولت هذا الموضوع بتحفظ، وبشكل غير واضح كإضافة عقارب الساعة في بعض لوحاتي التي أنجزها باستخدام الصباغة الزيتية على القماش، أو من خلال مجسمات هندسية وتركيبات. وشيئا فشيئا أصبح هذا الموضوع محور لوحاتي ومنحوتاتي التي يتضمن بعضها عناصر متحركة يتفاعل معها الزوار في محاولة لتقريبهم أكثر من تيمة “الزمن”.

وللإشارة فقد تطلب مني هذا المعرض حوالي ثلاث سنوات لأتمكن من تقديم أعمال فنية تترجم رؤيتي حول “الزمن” الذي أعتبره موضوعا شاسعا أشعر أن باستطاعتي تقديم المزيد من الأعمال حوله لأنه من الصعب الإمساك والإحاطة به.

2 – ما هي المواضيع الأخرى التي تلهمك؟ وما هي الألوان التي تجذبك في الرسم والمواد التي تستخدمينها؟

في واقع الأمر، ومنذ بداياتي إلى اليوم، يهيمن البعد الروحي على جل أعمالي، حيث أتعمق وأتأمل كثيرا في الأشياء وفي التفاصيل رغم بساطتها وفي كل ما يحيط بي، وأي شيء يمكن أن يخطر بالبال قد يصبح مصدر إلهام لي، حيث أعبر عن ما بداخلي من أفكار وأفسح المجال لمشاعري لأستعرض نعم وروعة الحياة، فالفن التشكيلي يصبح بالنسبة لي وسيلة لتوثيق هذه اللحظات واختزالها في لوحات أو منحوتات.

وأذكر أنه في بداياتي التي تعود لأكثر من عشرين سنة اشتغلت على لوحاتي اعتمادا على أسلوب الواقعية، بعد ذلك انتقلت لاستخدام أسلوب نصف واقعي، لأنني بدأت في تلك الفترة في إدماج الأسلوب التجريدي في أعمالي.

وفي مرحلة أخرى من مساري الفني هيمنت على لوحاتي الألوان المتوهجة والدافئة التي تشبه تدفقات الحمم البركانية، لأقدم في مرحلة موالية أعمالا فنية أجمع أغلب من شاهدها أنها تحتفي بعنصر النور أو الضوء، لأدخل بعدها مباشرة في عالم “الزمن” أو “الوقت” موضوع معرضي الحالي.

وبالنسبة لمعظم اللوحات التي أنجزتها فقد استخدمت فيها الصباغة الزيتية على القماش، وفي أحيان أخرى اعتمدت على تقنيات متنوعة لإنجاز اللوحة الواحدة.

3 – ماهي مشاريعك الفنية المستقبلية؟

بالنسبة لمشاريعي المستقبلية، أنا أفكر حاليا في التعمق أكثر في موضوع “الزمن” من خلال إنجاز أعمال أخرى تتمحور حول هذه التيمة، فضلا عن تنظيم معارض في عدد من المدن المغربية وبفرنسا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!