عاجل .. سقوط دركي ببن سليمان يتزعم شبكة إجرامية

أسقطت فرقة أمنية تابعة لكوكبة الدراجين بسرية درك ابن سليمان، في عملية جديدة تتعلق بشبكة متخصصة في حوادث السير الوهمية، صيدا ثمينا، يتمثل في دركي سابق مطرود من سلك الدرك، ومبحوث عنه بموجب أزيد من عشر مذكرات بحث وطنية صادرة عن عدد من المؤسسات الأمنية بالعديد من المدن.
وأفادت مصادر عليمة “لعلاش بريس” أن القبض على المشتبه فيه جاء بعد تدخل قامت به العناصر الدركية في مناطق نفوذ أمن ابن سليمان، بناء على تعليمات من النيابة العامة بعد أن ألقت القبض عليه داخل سيارته بزنقة “بني مكسال”وسط المدينة، بعد أنوضعت حدا لنشاط خمسة أشخاص تم التغرير بهم من قبل الدركي المطرود.
وأضافت المصادر ذاتها أن الدركي المشتبه فيه من مواليد 1975، تم طرده من سلك الدرك الملكي، منذ أزيد من 14 سنة، بسبب الاعتداء على زملائه ورؤسائه. وتم إخضاعه لتفتيش وقائي لحظة القبض عليه، ما أسفر عن العثور بحوزته على بطاقة تعريف وطنية مزورة صادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني، تتضمن معلومات بأنه مازال في سلك الدرك، وتحمل عنوان إحدى ثكنات الدرك بالجهة الجنوبية.
وزادت المصادر أن التحقيقات والأبحاث التي قامت بها عناصر كوكبة الدراجات بسرية درك ابن سليمان مكنت من الوصول إلى منزل أحد المشتبه فيهم، يقع بالجماعة القروية “مليلة”، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم ابن سليمان، حيث تم القبض على أحد شركائه، والذي بينت الأبحاث أنه نسق معه سابقا، في عدد من الحوادث الوهمية، التي تنطلي على مؤسسات التأمين، ويحصلون منها على مبالغ مالية مهمة، بتنسيق مع أحد المحامين، الذي يقضي عقوبة حبسية على ذمة قضية مماثلة.
ومكن البحث داخل الشقة أيضا من العثور على عدد كبير من الصفائح المعدنية لسيارات، بالإضافة إلى العديدمن الوثائق والملفات، التي تم حجزها على ذمة القضية، وعرضها على الخبرة التقنية لتحديد مدى زوريتها.
وأشارت المصادر إلى أن تنقيط المشتبه فيه بين أنه متورط في جرائم خطيرة نفذها، رفقة العشرات من المتهمين، الذين يجري البحث عنهم، وتتعلق بالأساس بالتزوير واستعماله، وتكوين عصابة إجرامية، صدرت في حقها عدد من مذكرات البحث الوطنية ببني ملال وخريبكة وآسفي وسلا والرباط وتمارة والصخيرات، وأخرى صادرة عن الفرقة الوطنية.
وعلمت “علاش بريس”، من مصادرها، أنه تم تقديم المتهم، صباح (السبت) الماضي، أمام بوشعيب الهلوجي، نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان، الذي قرر وضع المتهم رهن الحبس الاحتياطي بالسجن المحلي “الحجيبة”، بجماعة “الزيايدة”، على ذمة التحقيق، الذي تجريه النيابة العامة.
ومن المحتمل أن يعرض جميع المتهمين، والبالغ عددهم، إلى حدود (الأحد)، سبعة مشتبه فيهم، على قاضي التحقيق بابتدائية ابن سليمان، الذي قد يقضي بالحكم بعدم الاختصاص وتحويل وجهة الملف صوب محكمة الاستئناف بالبيضاء، لخطورة الأفعال الجرمية المرتكبة.