أدان مجلس قضاء بجاية شرق الجزائر، الأستاذة الجامعية حكيمة صبايحي أستاذة أدب عربي بجامعة بجاية وناشطة سياسية معروفة بمواقفها المؤيدة لمطالب الحراك.، بستة أشهر حبسًا نافذًا وغرامة مالية قدرها خمسين ألف دينار، بعد استئناف محاكمتها.
اتهمت صبايحي بجنحتي إهانة رئيس الجمهورية وإهانة هيئة نظامية، بينما تمت تبرئتها من تهم تهديد الوحدة الوطنية والمساس بمصلحة الجزائر، وذلك في وقائع تتعلق بمضمون منشوراتها على فيسبوك.
وعبرت عدة فعاليات حقوقية وسياسية عن التضامن معها، معتبرة أنها ضحية محاكمة تتعلق بآرائها السياسية.
وكتب الناشط فضيل بومالة منشورًا يعبر فيه عن تضامنه المطلق مع صبايحي، بينما نشر محامون صورًا لهم معها أمام مدخل المحكمة تعبيرا عن دفاعهم عن قضيتها.
ومن المعلوم أنها حوكمت في حالة سراح إثر استئنافها قرار قاضي التحقيق وإسقاط الرقابة القضائية التي خضعت لها تنفيذا لحكم ابتدائي في حقها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ابنة شهبد الثورة التحريرية ،عرفت هذه السيدة بنضالها ضد العهدة الرابعة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة حيث اعتقلت في مظاهرة بالعاصمة سنة 2014.
وبعد بدء الحراك الشعبي في 22 شباط/فيفري، انخرطت الناشطة في مسيرات ضمن الحراك الشعبي، وكتبت عن قضايا حول المعتقلين ودافعت عن فكرة التغيير الجذري للنظام.
وكانت صبايحي قد استدعيت للتحقيق في أيار/ مايو 2022، حيث تم توجيه التهم لها رسميا، ووضعها تحت نظام الرقابة القضائية الذي يفرض عليها التوقيع أسبوعيا في المحكمة، قبل أن يتم إلغاء هذا الإجراء والسماح لها بالمحاكمة وهي في الإفراج.
ومنذ نشر خبر متابعتها قضائيا، تلقت صبايحي مساندة من الكثير من الأساتذة والسياسيين والمواطنين الذين اعتبروا أن محاكمتها تأتي في إطار التضييق على النشطاء ومنعهم من إبداء رأيهم.
وكان محسن بلعباس، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية السابق، قد نشر رسالة مساندة لصبايحي، حيث وصفها بأنها “مواطنة جسدت بأفعالها وحركتها وفكرها وخطابها معنى الوعي السياسي الذي إذا عمّ في المجتمع سهّل النقاش وتبادل الرؤى”.
بالفيديو انفجار الاستادة الجامعية حكيمة صبايحي ضد العهدة الرابعة سنة 2014
