انتُخِب المغرب، يوم الأربعاء 10 ماي 2023، لرئاسة الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات.
وانتخب مجلس الهيئة البروفيسور جلال التوفيق رئيسا لهذا الجهاز المكلف بتتبع تنفيذ اتفاقيات الأمم المتحدة المتعلقة بمراقبة المخدرات.
ويذكر أن البروفيسور جلال التوفيق تم تعيينه سنة 2018،بالنمسا، نائبا لرئيس الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، المؤسسة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة المشرفة على رصد الامتثال للمعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، الموقعة من طرف الدول الأعضاء.
ويعد جلال التوفيق، الذي حل محل الخبيرة الهندية جاكيت بافاديا، عضوا في الجهاز منذ 2015. وأعيد انتخابه لولاية ثانية خلال الانتخابات التي نظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في 7 ماي 2019.
ويشكل انتخاب المغرب لرئاسة هذا الجهاز الأممي الرفيع اعترافا بالإسهام الجوهري للمغرب في النقاش الدولي حول تفعيل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمراقبة المخدرات، ومرافعته من أجل تقوية التعاون شبه الإقليمي والإقليمي والدولي، وكذا مبادراته في إطار الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة آفة المخدرات.
ويضم الجهاز الدولي لمراقبة المخدرات 13 عضوا، يتم انتخابهم من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمدة 5 سنوات. وينتخب 10 أعضاء من قائمة من الشخصيات المعينة من الحكومات، بينما ينتخب 3 من قائمة شخصيات معينة من قبل منظمة الصحة العالمية.
وينشر الجهاز الأممي سنويا تقريرا يقترح دراسة مفصلة للوضع في مجال مراقبة المخدرات عبر العالم، يتم خلاله تحليل المعطيات المقدمة من طرف الحكومات والهيئات الأممية ومنظمات دولية أخرى، من أجل السهر على تنفيذ بنود الاتفاقيات الدولية واقتراح آليات زجرية.
ويشكل انتخاب البروفيسور توفيق، اعترافا بدور المغرب ومساهمته في الجهود الدولية لمحاربة آفة الاتجار غير المشروع واستهلاك المخدرات، والحد من انتشارها.
كما يُشار إلى أن جلال التوفيق، تمكن خلال الفترات السابقة كنائب رئيس الهيئة ثم رئيسا لها ، من كسب احترام نظرائه في الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، مما مكنه من أن ينتخب كنائب رئيس الهيئة سنة 2018. كما تعتبر إعادة انتخابه ثمرة لدينامية والتزام ثابت، مقرونين بتجربته وخبرته العلمية وإلمامه التام بالحقائق الميدانية.
يذكر أن الجهاز الدولي لمراقبة المخدرات هيئة مستقلة للخبراء يتمتع بوضع شبه قضائي، أحدث بموجب الاتفاقية حول المؤثرات العقلية سنة 1961.
والجدير بالذكر، فإن المغرب يتوفر على لجنة وطنية للمخدراتتضم ممثلين عن قطاعات وزارية متعددة،يرأسها وزير الصحة، والتي تقوم بمهام مماثلة على الصعيد الوطني، تم إحياؤها مؤخرا بهدف تحيين الاستراتيجية الوطنية لمحاربة المخدرات، ووضع مخطط عمل وطني لمحاربة هذه الآفة.
ويشغل البروفيسور جلال التوفيق منصب مدير مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا،وهو أيضا أستاذ الطب النفسي بكلية الطب بالرباط، تولى العديد من المهام الاستشارية لدى المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة شرق المتوسط، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وغيرها من المؤسسات الدولية، وهو كذلك رئيس المركز الوطني للوقاية والعلاج والبحث في الإدمان، ومدير المرصد الوطني للمخدرات والإدمان.