المسروقات عبارة عن سيارة وأوراق رسمية ووثائق
وضع النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي الزيايدة، التابعة للنفوذ الترابي لابن سليمان، الجمعة الماضي، شكاية على مكتب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، ضد رئيس جماعة الزيايدة، تتعلق بسرقة أوراق رسمية ومبلغ مالي، وسيارة الجماعة الممنوحة للنائب الرئيس.
وعلمت “الصباح” من مصادر عليمة، أن نائب الرئيس كان ضحية لمخطط مدروس لنزع السيارة الممنوحة له من دون المرور عبر المساطر القانونية المتبعة، بعد أن قام الرئيس بالاتصال هاتفيا بالضحية صباح يوم الحادث، وطلب منه الحضور عاجلا إلى مقر الجماعة من أجل أمر يخصه، وفور حضوره إلى مكتب الرئيس، طلب منه وضع مفاتيح السيارة، غير أن النائب الأول طلب منه أمام مدير مصالح الجماعة، مراسلته رسميا بالأمر وكتابة الأسباب القانونية لسحب السيارة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن نائب الرئيس ما أن غادر المكتب، حتى وجد سيارته من نوع “داسيا” سوداء اللون (ج)، غير موجودة أمام باب الجماعة، ليعمد إلى استفسار بعض الموظفين الذين أكدوا له أنه تمت سياقتها إلى مرأب الجماعة من قبل أحد الموظفين باستعمال المفتاح الثاني للسيارة، الذي يكون بحوزة الجماعة. وعند عودته وجد الرئيس قد غادر الجماعة، ليتم الاتصال برئيس دائرة ابن سليمان، وقائد قيادة الزيايدة اللذين حلا بمقر الجماعة، وقاموا بكتابة تقرير حول الموضوع تضمن الوقائع، أرسل إلى عامل الإقليم. كما قام الضحية باستدعاء مفوض قضائي من المحكمة. وزادت المصادر ذاتها، أنه تم استدعاء نائب الرئيس زوال الجمعة من قبل سرية درك ابن سليمان التي استمعت إليه في محضر رسمي، كشف فيه أن السيارة المسروقة، يوجد بداخلها جميع وثائقه الثبوتية (رخصة السياقة، بطاقة وطنية، أوراق رسمية..)، بالإضافة إلى مبلغ مالي قيمته 15 ألف درهم، وملف يخص الدعوى القضائية التي قدمها نائب الرئيس بمعية المعارضة والمتعلقة بتبذير أموال عمومية وتزوير محضر رسمي، ضد الرئيس وكاتب المجلس لدى الوكيل العام.
يشار إلى أن جماعة الزيايدة، من الجماعات الفقيرة بالإقليم، غير أن المكتب المسير، أول إنجاز قام به في هذه الولاية اقتناء ثلاث سيارات من نوع “داسيا” للأعضاء، في حين اقتنى الرئيس لنفسه سيارة رباعية الدفع من نوع “هيونداي”. وكانت الجماعة تتوفر سابقا على ثلاث سيارات خاصة بمكتب الجماعة من بينها سيارة رباعية الدفع، وسيارتين من نوع “بارتنر”.
كمال الشمسي (ابن سليمان)
