سياسة

الاستغلال السياسي لأحياء الصفيح والبناء العشوائي بجماعة الشراط “من المتورط ؟؟!!” .. تحقيق ينشر على حلقات ..

في الوقت الذي نجحت عشرات الجماعات عبر المملكة منذ سنوات مضت، في التخلص نهائيا، من إشكالية “دور الصفيح”، وجدت السلطات الوصية بإقليم بنسليمان، نفسها اليوم، أمام وضع شائك بجماعة الشراط لا تحسد عليه، بالنظر إلى الصعوبات القاهرة التي تواجهها كلما حاولت الاقتراب من هذا الملف، الأمر الذي سيأجل “حلم” مئات الأسر التي تتكبد يوميا معيشة ضنكا في “البراريك”، في الصيف كما في الشتاء، حتى إشعار آخر.

ولعل من بين أبرز العوامل التي ساهمت في “تعقيد” هذه الأزمة، ضعف المدبرين، علاوة على الاستغلال السياسي والمزايدات الانتخابوية لملف دور الصفيح، كلها كانت أسبابا رئيسية، تقف خلف هذه المعضلة التي باتت تعطل كل المشاريع التنموية بالإقليم وبالجماعة، وتغرقه في مزيد من الاختلالات البنيوية والمجالية الخطيرة، بيد أن ما يزيد المشكل تعقيدا، هي المشاكل العارمة التي تعيشها بعض الأحياء الصفيحية، بفعل غياب الماء والانارة العمومية وانتشار الازبال، وقد سبق لموقع “علاش بريس” أن تطرق مرارا لهذه المشكل، غير السلطات الوصية تكتفي فقط بإنجاز “تقارير” تبقى حبيسة رفوفها، دون أن تتم محاسبة المتورطين والمتسببين فيها.

زد على ذلك ما تعيشه الجماعة على وقع الانتشار الكبير لظاهرة البناء العشوائي، بالرغم من الارتفاع المهول لأعداد أعوان السلطة الى جانب قائد الشراط ورئيس دائرة بوزنيقة. ومع ذلك يتم تشجيع المخالفين على الاستمرار في تفشي ظاهرة البناء العشوائي، حيث أضحى البناء العشوائي متناسلا كالفطر في مختلف أنحاء الجماعة، وهو مايؤدي إلى التشجيع على التجزيئ غير المشروع.

مناسبة هذا التقديم، فشل المنتخبين في تدبير هذا الملف لمدة عقود، ما يفرض عليهم ترك هامش مريح للسلطات الاقليمية ونسطر على كلمة اقليمية لتباشر عملية إعادة الترحيل وتتولى تنظيم التواصل مع الساكنة، بعيدا عن الحسابات السياسية التي تحرك الكواليس وتؤثر على تكوين الموقف النهائي للساكنة.


جريدة علاش بريس انجزت تحقيقا كاملا وشاملا عن أحياء الصفيح والبناء العشوائي بجماعة الشراط، ستعمل على نشره عبر حلقات خلال الاسبايع القادمة بالصوت والصورة، وكشف كل الجهات المتورطة التي تتخندق داخل اجندات سياسية. “ترقبونا”

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!