أخبار

بعد طول انتظار … انطلاق إجراء العمليات الجراحية بمستشفى بنسليمان

علاش بريس

انهت جمعية البحيرة السليمانية مشكل طبيب التخدير” بناج ” بالمستشفى الإقليمي (عين الشعرة) ، وتنفست مع قدومه ساكنة الإقليم الصعداء بعد طول انتظار قارب 3 سنوات من المعاناة فيما يتعلق بإجراء العمليات الجراحية بالمستشفى الإقليمي بمدينة بنسليمان (الوحيد) ، بالرغم من توفر المستشفى على جميع التخصصات …. لكن يبقى هذا بدون فائدة في غياب إجراء العمليات الجراحية ، حيث يعد وجود طبيب تخدير يعتبر وجوده ركنا اساسيا في جميع العمليات الجراحية …

وفي ظل هذا الوضع قضى مجموعة من المواطنين حتفهم خاصة منهم : الذين لا يتوفرون على امكانيات مادية للاستشفاء خارج المستشفى العمومي لبنسليمان ، وذلك بسبب عدم توفر طبيب مختص في التخدير يساهم في إجراء العمليات الجراحية .

وجاءت هذه الخطوة بمبادرة من نائب رئيس المجلس الجماعي لعين تيزغة (لوراوي الخياطي ) رفقة رئيسه بذات المجلس (الميلودي البوزيري ) ، حيث يشتغل السيد : لوراوي الخياطي منذ مدة بنفس المستشفى قبل أن يدخل غمار السياسة بجماعة عين تيزغة ….

وفي ذات السياق تمكن رئيس جماعة عين تيزغة رفقة رئيس جمعية البحيرة السليمانية من إيجاد صيغة قانونية لاشتغال الطبيب (البناج) داخل المستشفى ، ليتقاضى اتعابه من ميزانية الجمعية المذكورة ، والتي سوف تتلقى دعما سنويا من ميزانية جماعة عين تيزغة (جماعة قروية توجد خارج المدينة ) ، بعد موافقة مبدئية من طرف المندوب الإقليمي والجهوي للصحة ، انتهت في آخر المطاف بموافقة من وزارة الصحة التي لم تتوفق في تعيين طبيب تخدير “بناج” على حسابها بالمستشفى الإقليمي ببنسليمان لما يناهز 3 سنوات خلت .

وفي حديث متصل يرى الحقوقيون والمهتمون بالشان الصحي المحلي ان المبادرة التي قام بها نائب رئيس المجلس الجماعي ورئيسه ، هي مبادرة جادة ومحمودة تستحق التعميم من أجل سد الخصاص على جميع المستويات ، كما لها من أهمية بالغة على مستوى التطبيب داخل الإقليم ، خاصة وأنها تستهدف الفئات الاجتماعية الفقيرة ، والتي لا تستطيع التوجه في المصحات الاستشفائية الخاصة ، فيما يرى آخرون أن انطلاق إجراء العمليات الجراحية بالمستشفى الإقليمي ببنسليمان من شأنه التخفيف من معاناة ساكنة الإقليم ، إضافة الى تقليل الضغط على المستشفى الجامعي بالرباط ، كما يخدم هذا التوجه السياسة الحكومية في مجال الصحة العمومية ، مؤكدين على شكرهم وامتنانهم لكل من جمعية البحيرة السليمانية ورئيس المجلس الجماعي ونائبه ، ولكل من ساهم من قريب أو بعيد ، معتبرين توفير طبيب مخدر بالمستشفى هو انجاز كبير ، والأجمل ما فيه أن من رعاه أشخاص من خارج منظومة وزارة الصحة . كما ترى هيئات مدنية ان الهيئات المدنية بمشاركة مع المؤسسات العمومية تستطيع ان تصنع ما عجزت عنه وزارة الصحة صاحبة الاختصاص ….

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!