استفاق سكان الحي الحسني بمدينة بنسليمان، السبت، على وقع جريمة قتل بشعة، ذهب ضحيتها رجل في عقده الرابع متزوج واب لأطفال بسبب خلاف مع نديمه، خلال جلسة خمرية، بدأت بمشادة كلامية ثم تحولت إلى صراع وتبادل للضرب واللكم، وانتهت بقيام الجاني بضرب رأس الضحية مع زاوية حائط ليرديه قتيلا وينام الى جانبه.
واوردت مصادر قريبة من الملف، ان الضحية المسمى قيد حياته (ج.م) وهو رجل خمسيني متزوج واب لأطفال كان لا يفارق الجاني المسمى قيد حياته (خ.ر)، والبالغ من العمر 26 سنة، وكانا يداومان على معاقرة مسكر ماء الحياة “الماحيا” بشكل يومي، وانه تربطهما علاقة شذوذ جنسي.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى مساء الجمعة الماضي، حين كان النديمان يعاقران ماء الحياة في جلسة مسائية بمنزل يقع بالحي الحسني، في ملكية والداي الجاني، الذي قام بطرد جميع افراد عائلته بسبب سلوكه العدواني، ولم يبقى من العائلة سوى شقيقه الاكبر، غير ان الجلسة الخمرية سرعان ما تحولت الى خصام وشجار بين الطرفين لأسباب مجهولة، تطورات الى اشتباك بالأيدي وتبادل للضرب والجرح، قبل ان يحكم الجاني قبضته على راس المتهمة وشرع في ضرب رأسه مع الحائط عدة مرات الى ان فارق الحياة مدرجا في دماء رأسه.
واضافات المصادر ذاتها، ان الجاني فور ارتكابه للجريمة، استمر في معاقرة الخمر، الى حد الثمالة، قبل ان يعمد على معانقة الضحية ونام بجانبه بعد ان قام بتغطية جسده وجسد الضحية بقطعة قماش. وفي حدود منتصف الليل دخل شقيق الجاني، الذي توجه مباشرة الى مكان نومه من دون تفقد ما وقع بالمنزل، بسبب سكر متقدم كان عليه هو الاخر.
وزادت المصادر ذاتها، ان شقيق الجاني استفاق في الصباح الباكر، من اجل التوجه الى مقر عمله الذي يمارسه كلحام، قبل ان يفاجأ بكمية كبيرة من الدم تغطي غرفة نوم شقيقه الذي كان ممدا الى جانب الضحية، ليسرع بالخروج من المنزل والتوجه صوب مقر المنطقة الإقليمية لامتن بنسليمان، حيث قام بالإبلاغ على جريمة القتل.
وفور علمها بالخبر، استنفرت المصالح الأمنية، فرقتي الشرطة القضائية والتقنية والعلمية، التي سارعات بالتوجه الى مسرح الجريمة رفقة شقيق الجاني/و حيث وجدت الضحية والجاني لازالا في مكانهما لتعملا على اعتقال الجاني، في حين قامت العناصر التقنية برفع البصمات والاحتفاظ بكل الأدلة داخل الغرفة، واخذ مجموعة من الصور لمسرح الجريمة، قبل يتم استدعاء سيارة إسعاف لنقل جثة الضحية صوب مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بمدينة بنسليمان، ومنه الى مستشفى الطب الشرعي الرحمة بالدار البيضاء، من اجل اخضاع الجثة للتشريح الطبي.
في حين تم الاحتفاظ بالجاني رفقة شقيقه رهن تدابير الحراسة النظرية، بناء على تعليمات الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الذي امر بالاستماع الى الجاني وشقيقه في محاضر رسمية وتقديمهما امامه في إحالة اعتقال من اجل المنسوب اليهما جملة وتفصيلا.
