علمت علاش بريس، من مصادر مطلعة، ان النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مثل امامها صباح اليوم الخميس سعيد الزايدي البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية ورئيس جماعة الشراط والمتابع من اجل الابتزاز والارتشاء، قبل ان يقرر الوكيل العام تمديد الحراسة النظرية من اجل تعميق البحث.
وعلمت علاش بريس، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، حلت صباح أمس الأربعاء، بجماعة الشراط التي يرأسها البرلماني “سعيد الزايدي”، وباشرت التحقيق في مجموعة من الملفات المتعلقة بالتراخيص، حيث تم الاستماع إلى بعض الموظفين فضلا عن التدقيق في عدد من الوثائق والسجلات، بمصلحة التعمير بالجماعة.
وشمل التفتيش فضلا عن المكتب الخاص لرئيس الجماعة، منزله الشخصي أيضا وهو عبارة عن فيلا كبيرة يشاع ان المقاول بنى جزء منها على نفقته، حيث انتقلت إليه عناصر الفرقة، من أجل استكمال الأبحاث، التي أمرت بها النيابة العامة وتم استدعاء المقاول الذي اشرف على بناءها للاستماع اليه هو الاخر.
من جهة أخرى، صرحت شقيقة المتهم سعاد الزايدي رواية صحفية للزميلة “هيسبريس”، مفادها أنه عقد جلسة في أحد المقاهي مع المقاول المعني، الذي يتوفر على استثمارات في دولة خليجية، حيث أهدى له نظارات فاخرة، قبل أن يرافقه إلى سيارته، حيث أخبره بأنه قرر تقديم هدية أخرى له إضافة إلى النظارات، لم تكن سوى مبلغ 40 مليون سنتيم. وحسب رواية سعاد الزايدي فإنه تعرض لكمين ولم يكن يدري أن الهدية عبارة عن مبلغ مالي قدره 40 مليون سنتيم.
وكانت معطيات تفيد أن الاعتقال كان من خلال تواصل مباشر للضحية بالوكيل العام، الذي اعطى تعليماته للقيام بالمتعين، حيث جرى التنسيق بين النيابة العامة بالرباط والنيابة العامة بالدار البيضاء، حيث تم نصب كمين على مستوى شارع العرعار بحي الرياض بالرباط، بالقرب من مقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
مصادر علاش بريس أكدت أيضا أن العملية تمت تحت اعين الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء التي أعلنت ساعة الصفر واعتقلت المشتبه فيه سعيد الزيدي وبحوزته المحفظة التي تحوي على مبلغ 40 مليون سنتيم.
علاش بريس علمت ايضا أن نفس المقاول سبق وأن نعرض الابتزاز من قبل المشتبه فيه المعتقل سنة 2020، في مبلغ 50 مليون سنتيم، وكان موضوع رسالة تظلم رفقة عدد من المستثمرين بالمنطقة الى جهات عليا بالمملكة.
