حكيم سعودي
تعدّ فئة الشباب من أهم القطاعات في المجتمع، حيث تمثل شريحة ذات طاقات هائلة وإمكانيات لا حدود لها. إن تمكين الشباب وتوفير الفرص المناسبة لهم يعد أمرًا حيويًا لبناء مجتمعات مستدامة ومزدهرة. يتطلب ذلك الاستثمار في تعليمهم وتطوير مهاراتهم، إلى جانب توفير بيئة داعمة تشجعهم على المشاركة الفعّالة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
**أهمية تمكين الشباب:**
**الإبداع والابتكار:** يتمتع الشباب بحماس وإرادة للتغيير، مما يجعلهم محرّكًا للابتكار والتطوير في مختلف المجالات، بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال.
**التنمية المستدامة:** يمثل الشباب موردًا هائلًا للقوى العاملة وقادة المستقبل، وبالتالي يساهم تمكينهم في تعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة.
**المشاركة السياسية:** يجب أن تكون الشباب جزءًا فعّالًا في عملية صنع القرارات والمشاركة السياسية، حيث يمثلون جزءًا كبيرًا من سكان العالم ولهم أفكار وآراء تستحق الاستماع إليها.
**التنوع والتضامن:** يمكن لتمكين الشباب من مختلف الفئات والثقافات والخلفيات أن يعزز التنوع والتضامن في المجتمع، ويساهم في بناء مجتمع أكثر انفتاحًا وتسامحًا.
**استراتيجيات لتمكين الشباب:**
**تعليم وتدريب ذات جودة:** يجب توفير فرص التعليم والتدريب ذات الجودة للشباب، بما يمكنهم من تطوير مهاراتهم وقدراتهم وتحقيق طموحاتهم المهنية.
**دعم ريادة الأعمال:** يجب تشجيع الشباب على تطوير مشاريعهم الخاصة وريادة الأعمال، من خلال توفير التمويل والدعم الفني والتشريعات الملائمة.
**المشاركة السياسية والمدنية:** يجب إشراك الشباب في عملية صنع القرارات والمشاركة في الحياة السياسية والمجتمعية، وتوفير الفرص لهم للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم.
. **تعزيز الوعي الثقافي:** يجب تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي
**حقوق الشباب مسار نحو المشاركة والتمكين**
في ظل التطورات السياسية والاجتماعية، تأتي حقوق الشباب على رأس أجندة الأولويات، فهم ركيزة أساسية في بناء مستقبل مزدهر ومجتمعات متوازنة. وتجسد هذه الحقوق الضمانات التي يجب أن يتمتع بها الشباب لضمان تطورهم وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في المجتمع.
**التنصيص الدستوري:**تأتي أهمية حقوق الشباب وتأكيدها في الدساتير الوطنية كمرآة تعكس التزام الدول بتمكين هذه الفئة الهامة. بموجب الدستور الجديد، يتم توفير إطار مؤسسي لحماية حقوق الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع، من خلال إنشاء مجالس وطنية مخصصة لشؤون الشباب والعمل الجمعوي والأسرة والطفولة.
**أهداف دور الشباب:**يهدف دور الشباب إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية التي تعكس أهمية دورهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. من بين هذه الأهداف:
**تأهيل الشباب:** يسعى دور الشباب إلى تأهيل الشباب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، وتوفير الفرص لتطوير مواهبهم واكتشاف إمكانياتهم الكامنة.
**المشاركة الاجتماعية:** يعمل دور الشباب على تعزيز مشاركة الشباب في الحياة الاجتماعية والسياسية، وتمكينهم من اتخاذ القرارات والمساهمة في صناعة السياسات والبرامج. **تعزيز الثقافة الشبابية:** يسعى دور الشباب إلى تعزيز الثقافة والهوية الشبابية، وتشجيع التعبير عن الآراء والافكار والقيم التي تمثلها هذه الفئة.
**دعم الجمعيات الشبابية:** يلعب دور الشباب دورًا حيويًا في دعم وتمكين الجمعيات والمنظمات الشبابية، وتشجيعها على تقديم الخدمات والبرامج التي تلبي احتياجات الشباب وتعزز دورهم في المجتمع.
إن تعزيز حقوق الشباب وتمكينهم يعد استثمارًا ضروريًا لبناء مجتمعات أكثر تطورًا وازدهارًا. ومن خلال توفير الفرص المناسبة وتشجيع المشاركة الفعّالة، يمكن للشباب أن يصبحوا عوامل فاعلة في التغيير الاجتماعي والتنمية المستدامة.
**تعزيز التواصل والتفاعل الاجتماعي:** يشكل دور الشباب مساحة للتواصل والتفاعل بين أفراد المجتمع، حيث يتمكن الشباب من تبادل الخبرات والتجارب وبناء علاقات اجتماعية قوية. يساهم هذا في تعزيز الروابط الاجتماعية وتعزيز الانتماء للمجتمع.
. **دعم ريادة الأعمال والابتكار:** يعمل دور الشباب على دعم روح ريادة الأعمال والابتكار بين الشباب، من خلال تقديم الدورات التدريبية والورش العمل التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم في مجال ريادة الأعمال وتحفيزهم لتحقيق أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع واقعية.
**تعزيز الوعي البيئي والاستدامة:** يلعب دور الشباب دوراً هاماً في نشر الوعي البيئي والمساهمة في الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة، من خلال تنظيم حملات توعية وفعاليات بيئية ومشاركة في مشاريع الحفاظ على البيئة.
**تعزيز الثقافة الرياضية والترويج للصحة واللياقة البدنية:** يهدف دور الشباب إلى تعزيز الثقافة الرياضية وتشجيع ممارسة الرياضة بين الشباب، وذلك من خلال تنظيم الأنشطة الرياضية المتنوعة والمسابقات الرياضية، بالإضافة إلى توفير المعلومات والتوجيهات حول أهمية النشاط البدني لصحة الفرد.
بهذه الخطوات، يمكن للشباب أن يلعب دورًا محوريًا في تمكين الشباب وتحقيق تطلعاتهم، وتعزيز دورهم في بناء مجتمعات أكثر تطورًا وازدهارًا.
