أخبارسياسة

تونس: اعتقال راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة المعارض

المستشار السياسي لحركة النهضة رياض الشعيبي:"إن اعتقال الغنوشي لن يثني الحزب عن المقاومة والإصرار على إسقاط الانقلاب ".

 

وكالات

بعدما تمت مداهمة منزل الغنوشي مساء الاثنين، واقتياده إلى ثكنة العوينة، دون الكشف عن أسباب ذلك، وفق المحامين اللذين تولوا الدفاع عنه،   أكد مصدر من الداخلية أنه تم إيقاف الغنوشي بإذن من النيابة العمومية، على خلفية تصريحات تحريضية له .

ووفقا لنفس المسؤول “فسيبقى الغنوشي على ذمة التحقيق في قضية تتعلق بتصريحات (تحريضية) كان أدلى بها، إلى حين اتخاذ الإجراءات بخصوصه”.

ومنذ 11 فبراير/شباط الماضي، نفّذت السلطات التونسية حملة توقيفات شملت قادة حزبيين وقاضيين ورجل أعمال ومحاميا وناشطا، واتهم الرئيس قيس سعيّد بعض الموقوفين بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.

وشدد قيس سعيّد مرارا على رفض التدخل الخارجي واستقلال السلطات القضائية، إلا أن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ فرضها في 25 يوليو/تموز 2021.

ومن جانبها ،قالت حركة النهضة التونسية، إن رئيسها راشد الغنوشي يتم استجوابه بمقر ثكنة الحرس الوطني بالعوينة بالعاصمة، دون مشاركة هيئة الدفاع عنه؛ بسبب منعهم.

جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده الحزب ليلة الاثنين/ الثلاثاء٫ بعد ساعات قليلة من إعلان الحركة اعتقال الغنوشي واقتياده إلى جهة غير معلومة.

وأكد القيادي في الحركة منذر الونيسي، أن الغنوشي يتعرض لمظلمة كبيرة، واعتقاله تعسفي .

وحملت الحركة ما اعتبرتها “سلطة الأمر الواقع مسؤولية أي مساس بصحة راشد الغنوشي النفسية والجسدية” .

واعتبرت الحركة أنها تتعرض لمظلمة تاريخية جديدة، بسبب دورها السياسي في البلاد.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة نور الدين العرباوي، في تصريح  لصحيفة “عربي ٢١”، إن ما يحصل مع الغنوشي هو تشف وتنكيل واضح من السلطة، ومؤكدا عدم وجود أي سبب يستدعي اعتقاله

وأفاد بلقاسم حسن بأنها “مداهمة وتنفيذ لسياسة قيس سعيد، بأنه لا داعي لاحترام الإجراءات القانونية في الإيقاف، وبأن إحالة الغنوشي على قانون الإرهاب فضيحة قانونية وسياسية تتحمل تبعاتها سلطة الانقلاب”.

ومن جهته، قال المستشار السياسي لحركة النهضة رياض الشعيبي، في تصريح خاص لـنفس الصحيفة “عربي ٢١”، إن اعتقال الغنوشي لن يثني الحزب عن المقاومة والإصرار على إسقاط الانقلاب “.

وقال رياض الشعيبي، المستشار السياسي للغنوشي، في حديث مع “العربي الجديد”، إن “قوات الشرطة داهمت منزله (الغنوشي) وقت الإفطار، فيما لم يسمح له بدخول المنزل لمتابعة ما يحصل ومعرفة أسباب هذا الإيقاف وفي هذا التوقيت الذي وصفه بـ”الاستفزاز المباشر”.

وأضاف الشعيبي: “نحن أكثر ثقة بأننا سننتصر، ولن يتم فرض أي أمر واقع باعتقال الغنوشي حتى نتخلى عن معارضة الانقلاب وبث الخوف في صفوف المعارضة ”

واعتبر الشعيبي أن حادثة اعتقال الغنوشي تعد “خطوة خطيرة وتصعيدية من سلطة الأمر الواقع ” .

ونبه القيادي في الحزب بأن اعتقال الغنوشي سيزيد من تعقيد الوضع أكثر، ولن تحل المشاكل”.

يشار إلى أنه تم التحقيق عديد المرات مع الغنوشي في ملفات “التسفير، الجهاز السري ، تبييض أموال”، كما تم تحجير السفر على الغنوشي وتجميد أمواله .

وقالت الحركة في بيان نشرته على فيسبوك إن فرقة أمنية اعتقلت رئيس البرلمان السابق “واقتادته إلى جهة غير معلومة دون احترام لأبسط الإجراءات القانونية”.

ونددت الحركة بما سمّته “التطور الخطير”، وطالبت “بإطلاق سراح راشد الغنوشي فورا، والكف عن استباحة النشطاء السياسيين المعارضين”.

وقال عبد السلام -وزير الخارجية الأسبق وصهر الغنوشي- على حسابه في فيسبوك “دولة قطّاع الطرق الليلية تقتحم بيت رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان السابق) راشد الغنوشي، وتقتاده لثكنة العوينة”، وفق تعبيره.

وأضاف “كل الحريات والحقوق مضمونة في العهد الزقفوني السعيد (يقصد الرئيس قيس سعيّد)”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!