سياسة

ثلاثة مقاعد برلمانية تشعل ابن سليمان

يشهد السباق في الانتخابات التشريعية بدائرة بن سليمان، صراعا قويا هذه السنة، مع بروز لاعبين جدد يحاولون مزاحمة القوى السياسية التقليدية بالإقليم، والتي يحاول كل منها تحصين معاقله الانتخابية.

وتتنافس نحو 17 لائحة تضم 51 مرشحا على 3 مقاعد مخصصة للإقليم، ومن أبرز المتنافسين في الانتخابات التشريعية البرلماني محمد كريمين عن حزب الاستقلال، الذي يحاول استرجاع مقعده الذي حصده بتصدره نتائج الاستحقاقات الأخيرة لسنة 2016، قبل ان يتم الغاؤه من قبل المحكمة الدستورية بدعوى توزيع كريمين لمنشورات انتخابية تحمل صورته لوحده، ليقرر عدم المشاركة في الانتخابات الجزئية. ويملك كريمين حظوظ كبيرة للفوز بالمقعد متسلحا بأصوات المدن الحضرية بالإقليم (بوزنيقة، المنصورية، وبنسليمان)، بالإضافة الى أصوات كثيرة ببعض الجماعات القروية خصوصا الشراط.

بدوره يسعى حزب التجمع الوطني للأحرار، لتكريس مكانته في الإقليم بعد حصده للمقعد في 2016 عبر حسن عكاشة، بفارق لا يتعدى 133 صوت عن محمد كريمين. ويقود لائحة الحمامة لانتخابات 2021، الشاب ياسين عكاشة، او كما يطلق عليه “أخنوش جنيور” ويملك ياسين عكاشة حظوظ كبيرة في حصد المقعد البرلماني، منطلقا بقاعدة انتخابية تضم 08 جماعات من أصل 15 جماعة بالإقليم، وهي بنسليمان الفضالات، مالين الواد، احلاف، ولاد يحيا لوطا، واولاد علي الطوالع، وعين تيزغة، ومليلة. 

كما يسعى حزب الاتحاد الاشتراكي للحصول على مقعد برلماني من الدائرة، بترشيحه كريم الزيادي، ويملك هذ الأخير على الرغم من ابتعاده لأكثر من أسبوع عن الساحة السياسية بسبب فيروس كورونا حظوظا كبيرة في الفوز بالمقعد الثالث، كونه قام بتغطية دوائر لابأس بها بكل جماعات الإقليم، وتوفره على قاعدة أصوات خصوصا بجماعات بن سليمان، وعين تيزغة والزيايدة والردادنة وجماعات أخرى، وينافس كريم الزيادي على المقعد الثالث، كل من ربيع المباركي مرشح الاصالة والمعاصرة ورئيس جماعة مليلة، والذي يتوفر هو الاخر على هامش مهم من الأصوات بعدد من الجماعات، بالإضافة الى انطلاقه بعدد كبير من الأصوات بجماعة مليلة التي يترأسها.

ويدافع محمد بنجلول مرشح حزب العدالة والتنمية عن حظوظه للاحتفاظ بالمقعد البرلماني الذي ناله في انتخابات 2016، اذ يعقد العزم على أصوات مدينتي بوزنيقة وبن سليمان، واصوات بعد الجماعات الأخرى. في الوقت الذي يصارع سعيد الزيدي عن حزب التقدم والاشتراكية، للبقاء ضمن لائحة المتنافسين على المقعد الثالث. اذ يعد الحلق الأضعف بسبب فقدانه لقاعدة جماعة الشراط التي يترأسها لفائدة خصومه. وكان سعيد الزايدي، قد فاز بالمقعد خلال الانتخابات الجزئية التي جرت سنة 2017، والتي لم تعرف مشاركة أي من خصومه الحاليين وعرفت مشاركة متدنية لم تبلغ 12 في المائة.

 كما سيتنافس حول هذه الانتخابات كل من أحزاب الامل، وحزب الحرية والعدالة الاجتماعية، والاشتراكي الموحد، وحزب الخضر المغربي، والعمل، والمجتمع الديمقراطي، والديمقراطيون الجدد، والمغربي الحر، وتحالف اليسار، وجبهة القوى الديمقراطية، والوسط الاجتماعي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!