دورة فبراير تكشف المستور ولم يحضرها سوى الرئيس وممثل السلطة
وضعت المعارضة بالجماعة القروية بئر النصر التابعة للنفوذ الترابي لإقليم إبن سليمان، رئيس الجماعة في وضع لا يحسد عليه، بعد أن أفشلت إنعقاد دورة فبراير صباح أول امس الأربعاء. حيث تغيب جل مستشاري المجلس الجماعي ولم يحضر أشغال الدورة سوى رئيس الجماعة وقائد قيادة سيدي بطاش.
وأفادت مصادر عليمة للصباح، أن الاطاحة برئيس جماعة بئر النصر عن حزب التقدم الاشتراكية، ليست سوى مسالة وقت، بعد أن طالب كل مستشاري الجماعة عبر رسالة الى مصطفى المعزة عامل إقليم ابن سليمان بتعجيل وإعمال المادة 64 من القانون التنظيمي، كون الرئيس قام بمجموعة من الأفعال المخالفة للقانون. كون الرئيس دائم الغياب عن الجماعة، وترك المواطنين بدون مخاطب بالجماعة، مع إنعدام وسائل الاشتغال داخل إدارة الجماعة بصفة نهائية بسبب غياب أبسط الأشياء من أقلام وأوراق، وأن الموظفين يطلبون من المواطنين إحضار الاوراق معهم من أجل إنجاز وثائقهم من أحد الاكشاك المجاورة للجماعة. وأن جميع اليات وسيارات الجماعة في حالة عطالة.
وتشير المادة 64 في فقرتها الثانية، أنه إذا إرتكب رئيس المجلس أفعالا مخالفة للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، قام عامل العمالة أو الإقليم أو من ينوب عنه بمراسلته قصد الإدلاء بإيضاحات كتابية حول الأفعال المنسوبة إليه، داخل أجل لا يتعدى عشرة (10) أيام ابتداء من تاريخ التوصل. ويجوز للعامل أو من ينوب عنه، بعد التوصل بالإيضاحات الكتابية المشار إليها في الفقرتين الأولى والثانية أعلاه، حسب الحالة، أو عند عدم الإدلاء بها بعد انصرام الأجل المحدد، إحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية وذلك لطلب عزل عضو المجلس المعني بالأمر من مجلس الجماعة أو عزل الرئيس أو نوابه من عضوية المكتب أو المجلس.
وتبت المحكمة في الطلب داخل أجل لا يتعدى شهرا من تاريخ توصلها بالإحالة. وفي حالة الاستعجال، يمكن إحالة الأمر إلى القضاء الاستعجالي بالمحكمة الإدارية الذي يبت فيه داخل أجل 48 ساعة من تاريخ توصله بالطلب. يترتب على إحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية توقيف المعني بالأمر عن ممارسة مهامه إلى حين البت في طلب العزل. لا تحول إحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية دون المتابعات القضائية، عند الاقتضاء.
يشار أن رئيس الجماعة مطلوب من طرف وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، من أجل التسبب في حادث سير وجنحة الفرار مع حالة العود. حيث علمت الصباح أن رئيس الجماعة حل على متن سيارة القائد يوم انعقاد دورة فبراير. هذا حاولت الصباح الإتصال بالرئيس لأخذ رأيه في الموضوع غير أن هاتفه خارج التغطية.
