تسبب عدم العثور على سيارة إسعاف بالجماعة القروية الزيايدة التابعة للنفوذ الترابي لعمالة ابن سليمان، بجهة البيضاء-سطات، بالدفع بأسرة من الجماعة، صباح الجمعة الماضي، الى الاستعانة بخدمات سيارة نفعية متخصصة في نقل المواشي والبضائع إلى الأسواق الأسبوعية، لنقل مريض في وضعية حرجة جدا الى ابن سليمان.
وقالت مصادر لـ»الصباح»، إن الأسرة أرادت نقل ابنها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بابن سليمان، وبعد أن ضاقت بها السبل في العثور على سيارة إسعاف لنقل المريض الذي كان يترنح من شدة الألم، لم تجد غير أحد الجيران الذي يملك سيارة (سطافيط)، وطالبته بنقل المريض.
وفيما غامر الجار فنقل المريض رغم خطورة الخطوة قانونيا إذا ما داهمه الموت، أضافت المصادر ذاتها، أن أفراد الأسرة والسائق، توجهوا إلى السماء يحمدون الله على إيصال المريض الى المستشفى ولو داخل سيارة متعفنة ما دام الأمر قد أنقذ حياته.
وبعـــــــد أن قدمــــــت إلــــــــــــــــــــى المريـــض الإسعافات الأولية، تمت إحالته على المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، في حين عاتب الطبيب المعالج الأسرة على المخاطرة بحياة المريض ونقله على سيارة خاصة بالبهائم.
واستنكر المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع ابن سليمان، عدم توفير سيارة الإسعاف للمريض، رغم أن جماعة الزيايدة تتوفر على مجموعة من السيارات، كان آخرها سيارة سلمها الملك محمد السادس للجماعة خلال زيارته الأخيرة للإقليم.
وأضاف المركز أنه كان لزاما على الجماعة أثناء استنجاد الأسرة بها، العمل على توفير سيارة الإسعاف بأي طريقة حتى ولو في غياب سيارتها، وذلك عن طريق طلب المساعدة من مصالح الوقاية المدنية أو من جماعة مجاورة.
ولم يتم توفير سيارة إسعاف للمريض من قبل الجماعة الترابية الزيايدة، رغم أن عامل إقليم ابن سليمان، سبق له أن ألح على جميع رؤساء الجماعات بوضع سيارات الإسعاف الجماعية للمداومة ورهن إشارة جميع مواطني الإقليم.
