فن وثقافة

“رحلة البحث عن الهوية والأمان: تأملات صباحية في ظل الغموض والتساؤلات”

بقلم: حكيم سعودي

عندما تتسلل أشعة الشمس الصباحية خلال نوافذ غرفتي، يستيقظ جسدي ليستقبل يوم جديد مليء بالأحداث والتحديات، ولكن مع كل يوم جديد، تزداد تساؤلاتي حول مكانتي في هذا العالم ودوري فيه. أفكر بعمق في معنى الحياة ومقاصدها، وسط تفاصيل صغيرة تحيط بي تشكل جزءًا لا يتجزأ من روتيني اليومي.

أحيانًا، يبدأ يومي بالتجول في شوارع الحي، حيث ألتقط أنفاس الصباح وأتأمل جمال الطبيعة المحيطة بي. ولكن ليس كل يوم يكون هادئًا، فبينما أسير بخطاي الثابتة، ألاحظ نظرات الفضول والتساؤل من بعض الأشخاص الذين يلتفتون لي بعيون متشددة. أتساءل عما يفكرون وما الذي يرونه في صورتي التي لا تختلف كثيرًا عن صورة الآخرين.

ومن ثم، أتجه نحو المقهى المعتاد الذي يعتبر ملاذي الصغير، حيث أشرب قهوتي السوداء المفضلة وألتقط نظرة على أحدث الأخبار في الصحيفة المحلية. وهناك، بين رائحة القهوة وصوت الأوراق الملتفة، أغرق في أفكاري، أتأمل في حياتي وتجاربي، وأتساءل عن مستقبلي وما إذا كان هناك مكان لي في هذا العالم المتغير.

ومع حلول مساء اليوم وانطفاء الأنوار في المدينة، أجد نفسي مرة أخرى في حالة من التفكير والتأمل. لا يمكنني إيجاد إجابات نهائية على كل الأسئلة التي تراودني، لكنني أدرك أن البحث عن المعنى والهدف هو جزء لا يتجزأ من رحلتي في هذه الحياة. فقد أدركت أن الغموض والتساؤلات هي جزء من جمال الحياة، وربما يكون دوري في هذا العالم هو السعي الدائم لفهم الذات والآخرين، والبحث عن الأمل والسلام في كل زاوية من زوايا هذا العالم المعقد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!