سياسة

أخنوش يصد غضب رفاقه على “بيجيدي”

قال لقيادات حزبه تكايسو على رئيس الحكومة واستعار حرب المعاقل الانتخابية بين الحمامة والمصباح

لم يجد عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، بدا من التدخل لصد غضب القيادات على العدالة والتنمية في المنتدى الجهوی التجمعي للتواصل بجهة البيضاء سطات، إذ واجه انتقادات هشام أيت منا، المنسق الإقليمي للحزب بالمحمدية، ومحمد بودريقة، عضو المكتب السياسي، قائلا: “تكايسو” على رئيس الحكومة، بذريعة أنه “حليف كنشتغلو معاه… خليوه في التيقار”.
وفي الوقت الذي حذر فيه بودريقة من شبه سنوات عجاف أخرى، وجه آيت منا سهام النقد لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إذ قال وهو يخاطب عزيز أخنوش “المشكل لي بغيت نتكلم عليه هو المشكل ديال السكان ديال المحمدية…، نتا موصينا باش نكونو ولاد الناس في الكلام ديالنا، ونضربو ونقيسو، لكن المحمدية أعطت مقعدين لحزب صعد منه وزير ولم يكمل مدته الانتدابية لذلك لم نحاسبه. وأعاد الترشح في المدينة وأصبح رئيس حكومة، وكان لنا فيه أمل كبير، غير أن المدينة صدمت فيه لأنه لم يفعل شيئا لصالحها”.
وأضاف آيت منا، “ماعندنا ما نقولو… تصيدنا”، مسجلا أنه أراد الحديث عن حصيلة حزب العدالة والتنمية بالمحمدية، لكنه لم يجد شيئا، حتى القبيح من الأعمال، لأنهم لم يقوموا بعمل أي شيء.
وعلمت “علاش بريس” أن سبب التشنج الحاصل بين الحليفين راجع إلى تحركات قوافل النفير العام لـ “بيجيدي” في معاقل التجمع، خاصة في سوس ماسة، ما جعل أطر التجمع توجه رسائل مبطنة إلى الحزب الحاكم، كما هو الحال بالنسبة إلى محمد بوسعيد، المنسق الجهوي، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بالدفاع عن توجه الحزب، معتبرا أنه “مع الحداثة وتوسيع هامش الحريات الفردية، وكذلك مع ضمان العيش الكريم والمشترك للمغاربة في ظل القانون والمؤسسات، فضلا عن مباشرة القضايا ذات الطابع الاجتماعي عبر الحوار”، وأن “الحزب يخوض معركة ضد الجهل والتخلف، موازاة مع الدفاع عن المشروع الحداثي التضامني الذي دعا إليه الملك محمد السادس، إلى جانب ترسيخ العدالة الاجتماعية والاقتصادية، ثم مواجهة الديماغوجية والشعبوية”.
وحضر تجمع الأحرار أول أمس (السبت) بالمحمدية أكثر من 4500 مناضل، في إطار جولات ینظمها الحزب في مختلف مناطق المملكة، من أجل الاستماع للمواطنین عن قرب والاطلاع على المشاكل والقضایا التي تحظى باهتمامهم.
وقال أخنوش، في كلمة له لمناسبة، إن حزب التجمع الوطني للأحرار، ليس عدوا لتيار أو اتجاه معين، في إشارة إلى حليفه في الحكومة حزب العدالة والتنمية. مضيفا أن حزبه لم يأت لتأدية هذه الوظيفة، وإنما يتجسد عمله الحقيقي في محاربة الفقر والهشاشة والبطالة، بغية مساعدة المغاربة في سبيل العثور على حلول المستقبل.
وأضاف رئيس “التجمع” أن حزبه يتوفر على الكفاءات القادرة على إيجاد تلك الحلول، حيث خاطب مناضلي الحزب بالقول “إذا بقيتم في سكة أغراس أغراس، فإن الناس سيصوتون عليكم في الانتخابات المقبلة”، مؤكدا في هذا الصدد أن التجمع الوطني للأحرار “ليس حزب دكاكين ولكن حزب للعمل والتضحية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!