طاقم علاش بريس
علمت «علاش بريس» من مصادر عليمة، أن لجنة مركزية رفيعة المستوى تابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون، حلت الأسبوع الماضي، بالسجن المحلي (الحجيبة)، بابن سليمان، على خلفية تورط مجموعة من الموظفين، في إدخال هاتف محمول من النوع الممتاز إلى سجين، مقابل مبلغ مالي كبير.
وأوردت مصادر عليمة لـ»علاش بريس»، أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان، دخلت هي الأخرى على خط القضية، وأعطت تعليماتها إلى الضابطة القضائية من أجل التحقيق في الموضوع، من خلال الاستماع إلى السجين الذي قالت بشأنه مصادر «الصباح» إنه من جنسية أسيوية، وإنه اتخذت جميع الإجراءات بما فيها إخطار سفارة بلده. كما أمرت النيابة العامة بالاستماع أيضا إلى كل الموظفين المتورطين في الملف.
وأفادت المصادر ذاتها، أن المسؤولين توصلوا بإخبارية تفيد تحوز سجين هاتفا محمولا ذكيا، وأنه يحظى بمكانة مميزة عن باقي السجناء داخل السجن، ما دفع الإدارة للقيام بتفتيش لغرفة السجين الموجودة بالطابق السفلي وتم حجز الهاتف ليتم إخطار النيابة العامة بالأمر، كما تم الاستماع إلى السجين من قبل إدارة المركب السجنى، عن كيفية حصوله على الهاتف المذكور.
وأضافت المصادر ذاتها، أن السجين الآسيوي أدلى بأسماء موظفين، قال بشأنهم إنهم من أحضروا له الهاتف من لدن أسرته الميسورة بالدار البيضاء، مقابل 20 ألف درهم، وهو الأمر الذي حاول الموظفون المتورطون إنكاره، غير أنه أكد أن عملية تسلم الهاتف والأموال موثقة بكاميرات مراقبة خاصة بمطعم فخم بالبيضاء في ملكية عائلة السجين. أمرت النيابة العامة باتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة من بينها إخطار سفارة بلد السجين والمندوبية العامة لإدارة السجون، التي أوفدت لجنة مركزية تكلفت بالتحقيق في ملف الهاتف وملفات أخرى من بينها قضية تعذيب سجين ونقله إلى سجن قلعة السراغنة.
وأشارت المصادر، إلى أنه جرى نقل مدير المؤسسة السجنية «الحجيبة» بابن سليمان إلى سجن طنجة، فيما تمت ترقية رئيس المعقل بالسجن ليشغل منصب مدير للسجن. كما أكدت المصادر أنه من المحتمل أن يطيح التحقيق بمجموعة من الموظفين لإخلالهم بالواجب المهني.
