أقنع مصطفى المعزة، عامل إقليم ابن سليمان، أصحاب العربات المجرورة بالدواب، عقب اجتماع جمع الطرفين بمقر العمالة، بالتخلي عنها ووضعها رهن إشارة العمالة من أجل إتلافها، مقابل تعويضهم بسيارة “هوندا” لكل اثنين منهم.
وخصص برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مبلغ 150 مليون سنتيم دفعة أولى، من أجل دعم هذه الفئة من أصحاب العربات المجرورة، الذين يقطن أغلبهم بالحي الحسني، وينشطون داخل المدينة بدوابهم.
وأكد العامل لأصحاب العربات أن الهدف الرئيسي من العملية هو القضاء على مظاهر ترييف المدينة وتنقية وتطهير المنطقة من الأزبال والدواب، التي تقضي الليل في إتلاف حاويات النفايات المنزلية والحدائق. كما اقترح على كل من لا يرغب في الشراكة، دعما بنصف القيمة المالية للسيارة، على أساس أن يدفع المستفيد النصف الآخر لاقتنائها.
وتلقى المستفيدون بشرى أخرى من رئيس المجلس الإقليمي، تتعلق ببرمجة المجلس مبلغ مليون درهم من الفائض، للمشروع نفسه.
من جهتهم تلقى أرباب “الكوتشيات” ما يشبه اللوم من المسؤول الترابي، إذ طالبهم بهيكلة وتنظيف القطاع، معبرا عن استيائه من نوعية الأشخاص الذين يعهد لهم العمل بها، ضمنهم أطفال ومنحرفون لا يشرفون المدينة وسكانها، ووعد بالدعم كي تتوفر المدينة على (كوتشيات) شبيهة بتلك التي تنشط سياحيا بمراكش، على أساس أن تنشط بالمدينة والغابة والمنتزهات، عوض أن تزاحم سيارات الأجرة الصغيرة والحافلات. كما طالب عامل الإقليم رئيس المجلس البلدي بالتعجيل بإيجاد حلول سريعة لما يعرف ب”الجوطية”، التي تنظم بعشوائية كل يوم أحد قرب أحياء الفرح والحسني والسلام، إذ أثرت بشكل كبير على المنطقة، نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة منها.
