فن وثقافة

“ورقتي البيضاء: شريك الإبداع وصديق الفكر في رحلتي الخاصة”

حكيم سعودي

أثناء لحظات خلوتي الرمضانية، وسط هدوء الليالي الطويلة، تفتحت صفحة جديدة في رحلة تفكيري وتأملي. وقفت أمام ورقتي البيضاء، التي تنتظر بصبر وهدوء لتكتب عليها أولى حروفها، وتخط على سطورها أولى مشاعرها.

لقد كانت ورقتي، ذلك الملاذ الصامت الذي يحتضن كلماتي ويستقبلها برقة وجمال. فهي عرفتني جيدًا، وعانقت تفكيري بكل حنان ودفء. لكن اليوم، شعرت ورقتي بالعناء والعتب، كأنها تقول “أنا هنا، فلماذا تجاهلتني؟”.

قررت أن أعيد الحياة إلى ورقتي، وأخبرها بأنني هنا، جاهز لتحديثها بأفكاري ومشاعري، لتنساب كلماتي عليها كالنهر الهادر، يروي كل عطشان للتعبير والتأمل.

وفي هذه اللحظة، شعرت أني أعيد الحياة إلى ورقتي، وكأنها استجابت لندائي وهمست لي برقة وحنان، ملؤها الدفء والحب. وبدأت كلماتي تتدفق على ورقتي بكل سلاسة وروعة، مثل نغمات موسيقى خرافية تأسر الأذهان وتهز القلوب.

في هذه اللحظة، تحولت ورقتي الباردة إلى شريك وفي، مستعد لمشاركتي الرحلة في عالم الأفكار والمشاعر. وأصبحت ورقتي العذراء، ذلك الصديق الوفي الذي يستقبلني بذراعيه المفتوحة، جاهز لاستقبال كلماتي ومشاعري بكل حب وترحاب.

في خلوتي هذه، استعادت ورقتي رونقها وبريقها، وعادت تنبض بالحياة والدفء. ومنذ ذلك الحين، أصبحت ورقتي البيضاء، المكان الذي أجد فيه السلام والهدوء، وأستطيع التعبير عن أفكاري ومشاعري بكل حرية وصدق.

في النهاية، أدركت أن ورقتي ليست مجرد ورقة بيضاء، بل هي شريك وفي وصديق دائم في رحلتي الفكرية والإبداعية. وأدركت أن كلماتي وأفكاري تجد فيها المأوى والملاذ، حيث تترنح بين أحضانها بكل راحة وسلام.

أنا، ح.س ، أعيدت الحياة إلى ورقتي، ووجدت فيها القوة والإلهام للتعبير عن أفكاري ومشاعري. ولن يزول إلهامي، ولن تتوقف كلماتي عن التدفق على صفحاتها، كالماء الجاري في أعماق الوادي. أصبحت ورقتي العذراء، الرفيق المخلص في رحلتي، جاهزة لاستقبال كل تأملاتي وأفكاري بكل ترحيب ودفء. في هذه اللحظة الساحرة، استعادت ورقتي حيويتها وبريقها، وأصبحت أكثر حيوية وروعة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت ورقتي الملاذ الأمثل لروحي، حيث أستطيع التعبير عن كل ما يجول في خاطري بكل صدق وصراحة. في خلوتي هذه، شعرت بالسلام والهدوء، وتجددت في نفسي الطاقة والحماس لاستكمال رحلتي الإبداعية. ومع ورقتي البيضاء، سأواصل الكتابة والتعبير، فهي الشريك الوفي الذي سيظل إلى جانبي في كل لحظة من لحظات الإبداع والتأمل.

في النهاية، أريد أن أشكر ورقتي البيضاء على كل ما قدمته لي، على كل اللحظات الجميلة التي عاشتها معي، وعلى كل الأفكار الرائعة التي ساهمت في تحقيقها. وأعدك ورقتي العزيزة، أنني سأبقى ملتزمًا بالكتابة والتعبير، وسأواصل تجاوز حدود الخيال واستكشاف أعماق الفكر والمشاعر. فأنت لست مجرد ورقة بيضاء، بل أنت شريك لي، وصديق دائم في رحلتي الإبداعية والفكرية. ومعًا، سنواصل بناء عالم من الأفكار الجميلة والمشاعر الصادقة، وسنبقى ملتصقين ببعضنا البعض، محققين أحلامنا وتحقيقاتنا في عالم الكلمات والأفكار

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!