القت مصالح الضابطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن المحمدية، نهاية الأسبوع الماضي، القبض على ثلاثة أشخاص، شقيقين ووالدهما تتراوح أعمارهم ما بين 23 و63 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي إلى الموت.
واوردت مصادر امنية ، ان القبض على المشتبه فيهم، جاء عقب نزاع بينهم وبين جار لهم يلقب بالوحش، الشجار الذي وقع بحي السعادة بالمحمدية، وتطور إلى اعتداء جسدي بواسطة السلاح الأبيض مما تسبب في وفاة الضحية، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات عن توقيف المشتبه فيهم بعد مرور ساعات على ارتكاب الجريمة
وفي تفاصيل القضية، أفادت المصادر ذاتها، ان شجار نشب بالحي المذكور بين عائلتين مساء الخميس الماضي، حيث انطلق الشجار بسبب تعرض ابن القاتل للضرب من طرف الضحية الملقب ب” الوحش “، وهو من دوي السوابق العدلية، الامر الذي لم تتقبله عائلة المشتبه فيهم، ما جعلهم يعزمون على الخروج من المنزل ومواجهته بسبب كثرة الاعتداءات التي يقوم بها بالحي.
وزادت المصادر ذاتها، ان فور خروجهم من المنزل، دخلوا في مشادات كلامية مع الوحش، ما لبتت ان تحولت الى تبادل السب والشتم والضرب والجرح باستعمال أسلحة بيضاء وعصية وهراوات، انتهت بقيام أحد افراد عائلة المشتبه فيهم، بذبح الضحية من الوريد الى الوريد بواسطة سكين من الحجم الكبير، سقط على ثرها ارضا مدرجا في دمائه حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بمكان الحادث أمام صدمة الجيران الذين حضروا الواقعة، حيث فارق الضحية الحياة قبل وصول الإسعاف.
وأضافت المصادر ذاتها، انه حضرت سيارة الاسعاف إلى عين المكان حيث تم نقل الضحية في محاولة فاشلة لإنقاذ حياته، قبل ان يتم تحويله الى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية، ومنه الى مستشفى الطب الشرعي الرحمة بالدار البيضاء، من اجل اخضاعها للتشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة، تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية بالمحمدية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقة لارتكاب هذه الأفعال
