تفاصيل من حياة يحيى السنوار… العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر الذي اغتاله الجيش الإسرائيلي اليوم
علاش بريس
يحيى السنوار، واحد من أبرز قادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وُلد في 19 أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث نشأ في بيئة تكتظ باللاجئين الفلسطينيين بعد نكبة 1948. تأثر بالظروف الصعبة التي عاشها، وبدأ نشاطه في سن مبكرة. خلال دراسته في “الجامعة الإسلامية بغزة”، أصبح ناشطًا في صفوف الحركة الإسلامية وتحديدًا مع تأسيس حركة حماس في الثمانينيات.
حياة مليئة بالمقاومة والاعتقالات
اعتُقل لأول مرة عام 1982 وهو في العشرين من عمره، ثم تكررت اعتقالاته حتى عام 1988، حيث وُجهت إليه عدة تهم تتعلق بمقاومة الاحتلال، بما في ذلك قتل جنود إسرائيليين والتعامل مع متعاونين، وحكم عليه بالسجن لأربع مؤبدات (426 عامًا). ورغم تلك الأحكام الثقيلة، لم يتوقف عن المقاومة، محاولًا الهروب من السجن أكثر من مرة.
من أسير إلى قائد عسكري
أُفرج عن السنوار عام 2011 كجزء من صفقة “وفاء الأحرار” التي أُفرج خلالها عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. بعد خروجه من السجن، أصبح قائدًا في كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس)، حيث عمل على تقوية التعاون بين الجناح السياسي والعسكري للحركة. في عام 2017، تم انتخابه رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس في غزة خلفًا لإسماعيل هنية.
قائد في ظل التصعيد
مع اندلاع عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، والتي قادتها كتائب القسام ضد الاحتلال الإسرائيلي، برز اسم السنوار كمهندس لهذه العملية التي تسببت في خسائر فادحة لإسرائيل. ردًا على ذلك، أعلنت إسرائيل أن القضاء على السنوار يعد هدفًا رئيسيًا في عمليتها العسكرية “السيوف الحديدية”. ورغم الضغوطات، فإن قيادة السنوار لحماس لا تزال ثابتة، وقد تم انتخابه في عام 2024 رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفًا لإسماعيل هنية بعد اغتياله بطهران.
زعيم لا يتراجع
على مر السنين، أصبح السنوار رمزًا للمقاومة الفلسطينية وشخصية مركزية في حركة حماس، برغم كل التحديات التي واجهته، سواء في السجون أو في ميدان المعركة، بقي السنوار يمثل نموذجًا للصمود والإصرار على تحرير فلسطين إلى حين استشهاده اليوم في معارك ميدانية ضد قوات إسرائيلية.