حوادث

أمن بوزنيقة يفك لغز جريمة قتل عمرها تسع سنوات بمدينة الصويرة

أمن الصويرة يرتكب خطأ كبير ويضع الجاني ضحية في السجلات

تمكنت عناصر الشرطة بمفوضية بوزنيقة إقليم بن سليمان، نهايةالاسبوع، من فك لغز جريمة قتل، وقعت منذ حوالي تسع سنوات، راح ضحيتها شاب شاذ جنسيا بمدينة الصويرة، ولعبت يقظة عناصر الضابطة القضائية بمفوضية بوزنيقة، الى كشف تفاصيلها الكاملة.

وأوردت مصادر عليمة ، انه بالإضافة الى ذلك، تبين ان مرحلة التحقيق في الجريمة لحظة وقوعها من طرف امن الصويرة، شابتها خروقات مسطرية وتقنية، تم على إثرها تسجيل المتهم، في الناظم الالي على كونه ضحية، وتم تسليم جثته للعائلة التي قامت بعملية الدفن على أساس ان المتهم هو المقتول، اذ عثر على الجثة متحللة داخل محلبة بالصويرة.

وفي تفاصيل الكشف عن الجريمة، أفادت المصادر ذاتها، أنه في إطار العمليات الأمنية التي تقوم بها مصالح الامن ببوزنيقة للحد من مختلف الظواهر الإجرامية ومحاربة التشرد بالشارع العام أثار انتباهاها تواجد شخص يتخذ من شجرة تقع بالقرب من مركز القاضي المقيم مأوى له، ليتم التحقق من هويته وعن سبب تواجده بالمكان. اذ صرح باسمه الكامل وتحدره من دوار ایت الحاج الطاهر بأحد الدرا إقليم الصويرة، وانه لا يتوفر على بطاقة التعريف ويجهل رقمها.

وزادت المصادر ذاتها، ان المصالح الأمنية جمعت كل المعلومات التي مكنت من الوصول إلى هويته الكاملة لتعمل العناصر الأمنية على محاصرته بوابل من الأسئلة بعد ان لوحظ عليه الكثير من الخوف والقلق البادي على ملامحه، ليضطر المشرد للبواح بالحقيقة، حيث ادلى انه قام في أواخر شهر أبريل من سنة 2012 على توجيه ضربة قاتلة لشخص يكأس عصير زجاجي كبير أصابه به على مستوى مؤخرة رأسه ليسقط جثة هامدة داخل محلبة كانت في ملكيته قبل ان يتركه مدرجا في دمائه ويغادر المكان حتى لا ينكشف أمره.

وأشارت المصادر ذاتها، ان المصالح الأمنية فور معرفتها بالجريمة عمقت البحث مع المتهم، الذي افاد حول أسبابها، ان الضحية كان يعمل كمساعد له بالمحلبة مدة من الزمن، قبل ان يكتشف ان الضحية يمارس الشذوذ الجنسي حينها بادر إلى طرده حيث اختفى الضحية عن الأنظار لشهور، قبل ان يلمحه من جديد في صباح أحد الأيام نائم بالقرب من باب محله ليقوم بالعطف عليه ويقدم له وجبة افطار، حيث استغل الضحية دخوله للمحلبة ليعمد على سرقة مبلغ مالي قيمته 20 ألف درهم، كان يضعها الجاني في غلاف ورقي وغادر المحل الى وجهة مجهولة.

وعلى إثر ذلك، ظل الجاني يبحث عنه في كل أرجاء الصويرة من دون جدوى قبل ان يلتقي به صدفة داخل مقهى قريبة من محله ليسرع إليه وعمل على استدراجه إلى داخل المحل الذي يشغل فيه وشرع في مطالبته بالمبلغ المالي الذي سرقه منه ليعمد الجاني الى الاعتراف بارتكابه للسرقة، وانه بذر الأموال ما جعل المتهم يبادر إلى الإمساك بكأس زجاجي كبير مخصص لشرب العصير وانهال عليه بضربة قوية في مؤخرة رأسه أسقطته ارضا جثة هامدة. مضيفا للمحققين انه ومخافة انكشاف أمره بادر إلى غلق باب المحلبة تارکا المعني بالأمر داخلها. ليتوجه بعد ذلك إلى محطة الحافلات حيث استقل حافلة متجهة إلى مدينة الرباط.

وزاد المتهم في تصريحاته انه ظل يعيش بهوامش المدينة يقتات من مساعدات البعض وخلال فصل الصيف كان ينتقل إلى مدينة تطوان ليشتغل في حرف موسمية ويعود ادراجه إلى الرباط بعد العطلة الصيفية. غير انه قرر هذا الصيف ان ينتقل الى مدينة بوزنيقة للأقبال الكبير على شواطئها واتخذ من أحد الأماكن المهجورة بالقرب من مركز القاضي المقيم مأوى له.

وعملت عناصر الشرطة العلمية والتقنية على رفع بصماته، واحالتها على المختبر العلمي للشرطة، حيث سيتضح ان شرطة الصويرة وبتاريخ 26 ابريل 2012 قامت بمعاينة جثة داخل محلبه وأنها تعود للمتهم، وان الجاني المبحوث عنه يدعى (م.ت) غير متوفر على بطاقة هوية، ليتضح لأمن بوزنيقة ان الواقعة شملها لبس كبير حيت أن الضحية الذي تعرض للقتل حسب ما أسفر عليه بحث فرقة الشرطة القضائية بالصويرة هو نفسه الشخص الموقوف لدى امن بوزنيقة. وان (م.ت) المقتول يعتبر حسب بحث امن الصويرة هو الفاعل لجريمة القتل.

 هذا ومن المحتمل ان تكون مصالح أمن الصويرة قد تسلمت ، المتهم الحقيقي بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة من اجل إعادة التحقيق في جريمة القتل من جديد، حيث لم تستبعد مصادر الصباح ان يتم استخراج الجثة من اجل إعادة فحصها واجراء تحليل الحمض النووي للوصول الى الحقيقة الكاملة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!