أخبارإقتصادجهاتمجتمع

اتفاقية لتمديد الحيز الجغرافي للتلقيح الاصطناعي للسحب في إطار البرنامج الوطني “الغيث”

المغرب مرجعا في هذا المجال ويقدم المساعدة لعدة دول إفريقية.

في إطار الحد من آثار الجفاف، تم إبرام اتفاقية تتعلق بالامتداد الجغرافي للتلقيح الاصطناعي للسحب (برنامج الغيث) بين وزارات التجهيز، والداخلية، والمالية، والفلاحة، بالإضافة إلى إدارة الدفاع الوطني، بمبلغ 160 مليون درهم على مدى 3 سنوات.

وبالإضافة إلى المراكز الثلاثة ،بني ملال والحاجب وأزيلال، والتي تضم في مجموعها 20 موقعا، تم إحداث مراكز جديدة خلال السنوات الثلاث الماضية والتي تتمركز  بكل من خنيفرة وتازة ،وكذلك بتانسيفت والحوز وسوس ماسة، بإجمالي 24 موقعا إضافيا.

وتقرر تمديد  فترة التلقيح على طول العام  والتي عادة تبتدئ مع بداية نوفمبر وحتى نهاية أبريل.

وفي الوقت نفسه، جهزت وزارة التجهيز هذا البرنامج بتقنيات جديدة لزيادة الكفاءة. حيث تم شراء طائرة جديدة مجهزة بالكامل ،كما تخطط الوزارة رصد ميزانية قدرها 17.15 مليون درهم لهذا البرنامج للعام المقبل .

وللتذكير، تم وضع برنامج الغيث سنة 1984،بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني وبشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب توالي سنوات الجفاف 79-83،.

ومنذ ذلك الحين، أصبح المغرب مرجعا في هذا المجال ويقدم المساعدة لعدة دول إفريقية.

وتم اختبار هذه التقنية،في مرحلة أولى، على شكل عمليات التلقيح السحابي من خلال ناقل أرضي وناقل جوي. ،ثم امتدت على مدى خمس سنوات، تم خلالها تنفيذ البرنامج بالتعاون مع متخصصين أمريكيين،وتواصلت الأبحاث وتطبيقاته منذ ذلك الحين، بمساعدة الدرك الملكي والقوات الجوية الملكية. ومنذ عام 2005، انتشر البرنامج على نطاق واسع في جميع أنحاء الأراضي المغربية بفضل زيادة عدد المواقع الأرضية والتدخل الجوي لشركة ألفا جيت.

يهدف البرنامج الوطني “الغيث” إلى رفع نسبة الأمطار أو الثلوج باستعمال تقنية تلقيح السحب، ابتدءا من نونبر إلى ابريل من كل سنة، والتي تستعمل مواد كيميائية غير ضارة بالبيئة مثل “يودير الفضة” بالنسبة للسحب الباردة (-5درجة) و”ملح كلورير الصوديوم” بالنسبة للسحب الدافئة.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!