أخبارسياسةمجتمع

القانون الأكثر قسوة على مجتمع المثليين في العالم وبيان الرئيس الأمريكي يعتبر “إصدار قانون مكافحة المثلية في أوغندا يشكل انتهاكا مأسويا لحقوق الإنسان العالمية”.

وافق الرئيس يوويري موسيفيني على مشروع قانون ضد المثلية الجنسية، حسبما قال البرلمان الأوغندي ورئيسه، الاثنين.

 

بحسب موقع “مونيتور” الأوغندي، اليوم الاثنين، فإن موسيفيني “وقع على قانون مكافحة المثلية الجنسية، بعد التعديلات التي أدخلت على القانون لجعله أكثر صرامة تجاه الأشخاص المنخرطين في مجتمع المثليين”.

ويتضمن مشروع القانون تطبيق عقوبة الإعدام بما يتعلق بـ”المثلية المشددة مثل ممارسة الجنس مع قاصر أو أثناء إصابة الشخص بالإيدز أو سفاح القربى”.

ويُجرم مشروع القانون التثقيف الجنسي لمجتمع المثليين ويجعل عدم تقديم أفراد مشتبه بهم من مجتمع المثليين للشرطة أمرًا غير قانوني، ويدعو إلى تطبيق “إعادة التأهيل” للمثليين.

وأرسل الرئيس مشروع القرار مجددا إلى البرلمان من أجل المراجعة في وقت سابق هذا العام، وقد صدرت النسخة الأحدث من المشروع هذا الشهر.

ويواجه الرئيس الأوغندي انتقادات لاذعة بالفعل من الحكومات الغربية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تبني القرار.

واحتفلت رئيسة البرلمان الأوغندي، أنيتا أنيت أمونغ، بتوقيع مشروع القانون، وقالت: “بصفتنا برلمان أوغندا، لقد استجبنا إلى مطالبات شعبنا”، وفقا لتغريدة نشرتها عبر صفحتها على تويتر.

وأضافت أمونغ قائلة: “أشكر فخامة الرئيس على عمله الحثيث لمصلحة أوغندا، بكل تواضع. أشكر زملائي أعضاء البرلمان لتحملهم كل ضغوط المتنمرين ومنظري مؤامرة يوم القيامة لمصلحة الوطن”.

من جانبه، قال هنري موكيبي، الناشط الذي يساعد أفراد مجتمع المثليين في أوغندا لـCNN: “أعتقد أن هذا أمر مزر للغاية، لم نتوقع ذلك، لقد توقعنا أنه سيُنصح بألا يوافق عليه، سيتم تعذيبنا، أنا خائف الآن خشية ما سيجري، لقد انتظر الناس أن يتم توقيع مشروع القرار هذا ليبدأوا باستهدافنا، سوف نموت”.

وتسعى مجموعات المجتمع المدني لإيجاد طرق من أجل تحديث هذا القانون.

وبعد توقيعه قانونا يجرم المثلية الجنسية، وصف الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، المثليين في مقابلة حصرية مع CNN بأنهم ” مقرفون”، وأوضح موسيفيني في المقابلة التي أجرتها الزميلة زين فيرجي، بأن كون الإنسان مثلياً أمر غير طبيعي، وليس من حقوق الإنسان.

وأضاف “إنهم مقرفون، أي نوع من الناس هم؟” وقال في المقابلة : “لم أعرف مطلقا ماذا يفعلون، وقد قلت مؤخرا بأن ما يفعلونه رهيب. مقرف. ولكن أنا مستعد لتجاهل ذلك إذا كان هناك دليل على أنهم يولدون غير طبيعيين، ولكن حتى الآن لم يتوفر الدليل”.

انتقادات الغرب

موسيفيني صادق على القانون في احتفال عام ، وكان القانون قد تم تقديمه عام 2009، ويتضمن أحكاماً بالإعدام بحق بعض أفعال المثليين، وقد أقر البرلمان القانون في ديسمبر، مستبدلاً حكم الإعدام بحكم بالسجن مدى الحياة بحق “المثلية الأكثر خطورة”، وهذا يتضمن أفعال الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”، وممارسة الجنس مع القاصرين بحسب ما ذكرت منظمة العفو الدولية.

مصادقة موسيفيني على القانون تثير الجدل

 

وسبق أن قال موسيفيني لـ CNN سنة 2014 ، أيضا بأن الغرب يجب أن لا يفرض معتقداته على الأوغنديين “وأن يحترم المجتمعات الأفريقية وقيمها” يوري موسيفيني وأضاف “إذا لم تتفق، فالتزم الهدوء. دعنا ندير مجتمعنا، ثم نرى بعدها. إذا كنا مخطئين، فإننا سندرك ذلك بانفسنا، بنفس الطريقة التي لا نتدخل فيها بشؤونكم.”

وجاء في مقابلة الرئيس الأوغنذي   ،(2014)أن الغربيين جلبوا المثلية إلى بلاده، وأفسدوا المجتمع بتعليم الأوعنديين عن المثلية. والغربيون أيضا ساعدوا في جعل الأطفال في المدارس مثليين، من خلال تمويل جماعات لنشر المثلية على حد قوله.

السكرتير الصحفي في البيت الأبيض أصدر بياناً الاثنين جاء فيه: “بدلا من الوقوف إلى جانب الحرية، والعدل، والمساواة في الحقوق بين الناس، اليوم، وبكل أسف، أرجع الرئيس الأوغندي يوري موسيفني بلاده خطوة إلى الوراء، بتوقيعه قانونا يجرم المثلية الجنيسة.”

وأضاف البيان ” أن الرئيس أوباما قال بأن هذا القانون هو الأكثر من إهانة وخطورة على مجتمع المثليين في أغندا، بل يعكس أيضاَ ضعفا في التزام البلاد بحماية حقوق الإنسان لشعبها، وسيؤدي إلى تقويض الصحة العامة بما فيها جهود مكافحة الايدز. وسوف نواصل حث الحكومة الأوغندية على إلغاء هذا القانون البغيض، والدفاع عن حقوق الإنسان للأشخاص المثليين في أوغندا وفي كافة أنحاء العالم.”

واليوم جو بايدن يندد ويعتبر القانون “انتهاكا مأسويا لحقوق الإنسان العالمية”.
ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالقانون المناهض للمثليين الذي أقرته أوغندا، مهددا بفرض عقوبات وتضييق نطاق التعاون فيما يخص المساعدات والاستثمارات.

وجاء في بيان الرئيس الأمريكي أن “إصدار قانون مكافحة المثلية في أوغندا يشكل انتهاكا مأسويا لحقوق الإنسان العالمية”.

وقال بايدن إنه طلب من مجلس الأمن القومي الأمريكي أن يجري تقييما لتداعيات القانون على “كل أوجه الالتزام الأمريكي تجاه أوغندا”، بما في ذلك خدمات الإغاثة، وغيرها من المساعدات والاستثمارات.

وأضاف أن الإدارة ستدرس أيضا فرض عقوبات على أوغندا ومنع الضالعين في انتهاكات حقوق الإنسان أو فساد في أوغندا من دخول الأراضي الأمريكية.

ووقع الرئيس الأوغندي، يوويري موسيفيني، على مشروع قانون مكافحة المثلية، ليصبح قانونا بعد التعديلات التي تم تبنيها، لجعله أكثر صرامة.

كما أكدت رئيسة البرلمان الأوغندي، أنيتا أمبين، أن “الرئيس موسيفيني نفذ ولايته الدستورية على النحو المنصوص عليه في المادة 91 (3) (أ) من دستور عام 1995 – ووافق على قانون مكافحة المثلية الجنسية لعام 2023”.

وأضافت: “لقد وقفنا بقوة للدفاع عن ثقافة وقيم وتطلعات شعبنا وفقا للهدفين 19 و24 من أهدافنا الوطنية والمبادئ التوجيهية لسياسة الدولة”.

أعلى معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز في العالم

دوتعاني أوغندا من أعلى معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز في العالم، ومع ذلك، فإن لديها واحدة من أفضل برامج التوعية العامة المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز أكثر من أي مكان آخر، وشهدت العديد من الأسر فقدان أحبائهم لهذا المرض، مما أدى إلى وجود عدد كبير من الأيتام، وتعاني أوغندا من مشكلة أخرى وهي تدفق اللاجئين القادمين إلى أوغندا من الدول المجاورة التي تعاني من الإضطرابات السياسية، وفر مئات الآلاف من السودانيين الجنوبيين إلى أوغندا في السنوات الأخيرة بسبب الصراع في السودان.

هجرة المرأة الاوغندية 

وفقًا لبيانات وزارة النوع الاجتماعي والعمل والتنمية الاجتماعية، غادرت حوالي 25 ألف و605 امرأة البلاد خلال الفترة ديسمبر/ كانون الأول 2020 إلى أبريل/ نيسان 2021 للعمل كخادمات منازل في دول الخليج والصومال.

ولعل من أهم الدوافع للمثلية، النسبة العالية لهجرة المرأة الاوغندية للعمل بدول الخليج.فعلى مدى السنوات التسع الماضية، غادر البلاد نحو أكثر من ثلاثة ملايين امرأة بحثاً عن العمل في دول الخليج الغنية بالنفط، وتركن الشباب وراءهن في معاناة للعثور على شريكة الحياة.

ويثير الموضوع مخاوف كثيرة في البلاد خاصة مع تضخم أعداد الشباب الذين يشكلون 75 بالمئة من سكان أوغندا وتقل أعمارهم عن 30 عامًا، وارتفاع مستويات البطالة.

وطالب ويليام كيغوندو، القس في كنيسة القديس يوحنا بالعاصمة كمبالا، الحكومة بمنع النساء من السفر إلى الخارج بحثًا عن العمل.

وأكد في حديثه للأناضول، على أنه “من الضروري أن يحصل الشباب على زوجات، فقلة عدد النساء في البلاد تسبب مشاكل”.

وأضاف: “في معظم القرى لا يتواجد فيها إلا النساء المسنات أو القاصرات، وهو أمر غير جيد لمستقبل البلاد”.

ويقول توماس كيتيو، 30 عامًا، الذي لا يزال يتنقل من مكان إلى آخر بحثا عن عروس في منطقة كالونجو بجنوب أوغندا، إنه مثل أي رجل عادي يريد بناء أسرة.

وأردف: “لكن لا توجد شابات حولنا لأنهن جميعًا غادرن قريتنا بحثًا عن مكان أكثر خضرة في بلدان أخرى”.

وقال زادوكي كافومو، 39 عامًا، في حديثه للأناضول، إن زوجته اُستدرجت أيضًا للعمل كخادمة في عُمان.

وتابع: “أنا الآن وحيد، أربي ثلاثة أطفال تركتهم ورائها. أريد أن أتزوج مرة أخرى لكن لا توجد نساء جوارنا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!