أخبارأنشطة ملكيةجهاتمجتمع

الملك محمد السادس، يؤدي صلاة الجمعة بالمسجد المحمدي بمدينة الدار البيضاء.

إنه المسجد المحمدي بحي الأحباس بالدار البيضاء ، الذي يحمل إسم السلطان محمد بن يوسف الذي أمر بتشييده، وكان يزوره بانتظام أثناء فترة البناء ، وتم بناؤه بتاريخ 1355 هجرية / 1934 ميلادية .

الصورة و.م.ع
الملك محمد السادس بالمسجد المحمدي بالدارالبيضاء
علاش بريس/و.م.ع
أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة 16 رمضان 1444هـ الموافق لـ 07 أبريل 2023م، صلاة الجمعة بالمسجد المحمدي بمدينة الدار البيضاء.

واستهل الخطيب خطبة الجمعة بالتأكيد على أن شهر رمضان هو شهر الجود والكرم، والعطاء والتضامن، والإحسان إلى الفقراء والأيتام وسائر المحتاجين والمعوزين، مستشهدا بالحديث الشريف الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما، قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان حتى ينسلخ، فيأتيه جبريل، فيعرض عليه القرآن. فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة”.

وعلى سنة جده المصطفى، يسجل الخطيب، “دأب مولانا أمير المؤمنين على تفقد أحوال المحتاجين خاصة في هذا الشهر الكريم، وذلك من خلال المبادرات التضامنية التي تقدم الدعم والمساعدات للفئات الأكثر هشاشة. هذه المبادرات التي هي رمز العطاء والإيثار”.

وأضاف “لذا يجب على المؤمنين اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيرا على نهج أمير المؤمنين في البذل والعطاء أن يتفقدوا جيرانهم وأقاربهم، فإن الله تعالى قال مثنيا ومنوها بالمنفقين: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا…)”.

كما ذكر الخطيب بالآثار الحميدة التي يتوجب على المؤمنين والمؤمنات الحرص عليها من الصيام في رمضان، من تربية النفس بالقيم الفاضلة والتحلي بالأخلاق النبيلة السامية، وذلك من خلال القيام بالأعمال الخيرة التي تهدف إلى إصلاح النفس، والتعاون على البر والتقوى والتآلف والتآزر، ولا سيما على مستوى تماسك الأسر وتلاحم المجتمع، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الامام البخاري في صحيحه، قال: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، مشيرا إلى أن هذا الشعور هو المعين على أداء الواجب، وخدمة الصالح العام، ونفع البلاد والعباد.

وتضرع الخطيب إلى الله سبحانه وتعالى بأن يوفق الجميع للخير ويعيننا عليه، ويبارك في كل أعمال مولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس وفي  خطاه، وأن يجعلها مسرات ومبرات لشعبه الوفي وأن يجري على يديه الخير للناس أجمعين، ويكلل برامجه وخططه بدوام العز والسؤدد المجيد.

وفي الختام، رفع الخطيب أكف الضراعة للباري عز وجل بأن ينصر أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويؤيده بتأييده ويوفقه بتوفيقه، ويحفظه بحفظه، ويكلأه بعنايته ورعايته، ويقر عين جلالته، بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وينبته نباتا حسنا، ويشد أزر جلالته، بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير السعيد مولاي رشيد، ويحفظه في كافة أسرته الملكية الشريفة.

كما توجه إليه، جل جلاله، بأن يتغمد بواسع مغفرته ورحمته ورضوانه، الملكين الراحلين، محمد الخامس والحسن الثاني، ويكرم مثواهما، ويطيب ثراهما، ويرحم سائر موتى المسلمين.

 

تعريف بالمسجد المحمدي

 

من أبرز المعالم الأثرية في المدينة، التي تتمتع بتاريخ عريق وتمتاز بأسلوب معماري فريد، مليئ بالزخارف الاسلامية والنقوش الفريدة.. المسجد المحمدي المتواجد في مدينة الدار البيضاء، قد تم بنائه في عام 1934م،  بتمويل من المغفور له محمد الخامس طيب الله قراءه ،ولذلك سمي على اسمه ،وقد كانت مأذنته التي ترتفع 56 مترا، الاعلى في ذلك الوقت، ولا زال الى يومنا هذا، يزوره العديد من الأفراد لتأمل تفاصيله والاستمتاع بالتصاميم الخاصة به.

وكتب عنه الصحفي عبد اللطيف الجعفري بوكالة المغرب العربي للأنباء سنة 2019 ما يلي :

المسجد المحمدي بحي الأحباس بالدار البيضاء .. رمزية الإسم وتفرد التاريخ

ينتصب شامخا وسط حي ينضح بالثقافة وعبق التاريخ بالعاصمة الاقتصادية ، بيد أن ما يميزه ، فضلا عن حمولته الروحية، هو معماره الفريد وهندسته الرفيعة وامتداده الزمني الذي يعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي .

إنه المسجد المحمدي بحي الأحباس بالدار البيضاء ، الذي يحمل إسم السلطان محمد بن يوسف الذي أمر بتشييده، وكان يزوره بانتظام أثناء فترة البناء ، وتم بناؤه بتاريخ 1355 هجرية / 1934 ميلادية .

وحسب معطيات تقنية وإحصائية، وفرتها المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة الدار البيضاء سطات، لوكالة المغرب العربي للأنباء، فإن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سبق له أن أدى صلاة الجمعة ، خمس مرات بهذا المسجد (01 أبريل 2005 / 21 أكتوبر 2005/ 07 دجنبر 2012 / 26 شتنبر 2014/ 02 يونيو 2017 ).

وأشارت هذه المعطيات إلى أن المساحة الإجمالية للمسجد المحمدي تبلغ 3600 متر مربع ، منها 2707 كمساحة مفروشة، و200 متر مربع كمساحة خاصة بجناح النساء.

ويتوفر هذا المسجد، الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية للمصلين به 6 آلاف مصل ، على 25 من القيمين الدينيين ومرافق وتجهيزات جيدة، ومنبر للوعظ والإرشاد، وأفرشة وتجهيزات صوتية جيدة .

كما يتوفر المسجد، الذي يضم مجموعة من الثريات أهمها ثرية عتيقة ضخمة يفوق وزنها ثلاثة أطنان ، على سبعة أبواب، تنتشر على الواجهات الثلاث للمسجد، يأخذ منها الباب المشرف على ساحة المسجد مرتبة الباب الرئيسي.

وتشتمل قاعة الصلاة على أعمدة يصل عددها إلى ستين عمودا، تتوزع على أحد عشر بلاطا طوليا متعامدا مع جدار القبلة، على سبعة بلاطات عرضية.

ويغلب على الأعمدة الشكل الهندسي المربع أو المستطيل ، ولكن أهم ما يثير الانتباه في تصميم الأعمدة هي أعمدة جدار القبلة، وأعمدة البلاط المشرف على الصحن، وهي أعمدة متعددة الأضلاع تصل إلى إثني عشر ضلعا.

وقد تعرض المسجد المحمدي للتآكل بعض جنباته، لذلك قامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بترميم وإصلاح سقفه، وتم تجديد شبكة الماء والكهرباء سنة 2007.

ويذكر صحن المسجد المحمدي، بالمساجد الأندلسية، فمساحته شاسعة تصل إلى 900 متر مربع ، تتوسطها نافورة كبيرة من الرخام، وعلى جانبي الصحن هناك نافورتان، كل واحدة تظللها قبة بها زخارف رائعة على الجبص والخشب .

وتمنح النافورتان للمتوضئين فضاء روحيا خاصا، يكون صوت الماء فيه مهيمنا، فللماء مكانة خاصة عند المسلمين، فهو الطاهر المطهر.

..على أن الأهم في هذه المعلمة الفريدة (المسجد المحمدي)، التي تجر وراءها تاريخا مهما وغنيا بالدار البيضاء، هو تواجدها في قلب حي الأحباس، الذي له بدوره حمولة تاريخية ومعمارية وثقافية لاتخطئها العين.

فهذا الحي يحيل مباشرة إلى فضاء مشهور تتعايش فيه الأجواء الروحانية والثقافية والمعمارية والسياحية والتجارية والاجتماعية .

وبالعودة إلى التاريخ، فإن هذا الحي، الذي يعد أحد أحياء مدينة الدار البيضاء القديمة والجميلة، يجتمع فيه فعلا ما تفرق في غيره من الأحياء .

ويتميز حي الأحباس، الذي يعود بناؤه إلى سنة 1917، بكثرة الأقواس، والدروب الملتوية الضيقة والقناطر والمساحات الخضراء والأزقة المرصوفة وعدة فنادق

ويشكل حي الأحباس قبلة للباحثين والمثقفين بالنظر لاحتضانه لأكبر المكتبات التابعة لأشهر دور النشر المغربية والعربية ، كما أن معماره التقليدي جعله محجا للسياح من كل الجنسيات .

وفي الشق الاقتصادي التجاري، يعج هذا الحي بالمحلات التجارية التي تعرض منتجات الصناعة التقليدية كالزرابي المغربية وأواني الخزف القديمة ، والملابس التقليدية (الجلباب وقفطان..) وحلي ومصنوعات خشبية وفضية ونحاسية، علاوة على محلات الخياطين والحرفيين، والمقاهي والمطاعم.

وفي تقرير للجزيرة سنة 2015،كتب أن:

حي الأحباس

حي الأحباس يوصف بأنه المدينة القديمة الثانية للدار البيضاء بعد المدينة العتيقة لباب مراكش (الأناضول)

أحد أحياء مدينة الدار البيضاء القديمة، شيد خلال فترة الاستعمار الفرنسي، يشكل قبلة للباحثين والمثقفين. توجد به كبرى المكتبات التابعة لأشهر دور النشر المغربية والعربية، بناياته التقليدية والتاريخية جعلته من أشهر أحياء العاصمة الاقتصادية للمغرب، ومحجا للسياح.

الموقع
يوجد حي الأحباس بالقرب من القصر الملكي في قلب الدار البيضاء. يعد من الأحياء القديمة بالمدينة، يصفه البعض بأنه المدينة القديمة الثانية للدار البيضاء بعد المدينة العتيقة لباب مراكش.

التاريخ
يعود تاريخ الحي إلى سنة 1917 عندما كان المغرب تحت الحماية الفرنسية. فقد قام مهندسون معماريون فرنسيون بتصميمه وفق العمارة العربية والإسلامية على شاكلة العمارة في فاس ومراكش وغيرهما.

وقد سهرت على بنائه مؤسسة الأحباس التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال عشر سنوات على أرض قدرت مساحتها بأربعة هكتارات.

قيل إن أحد اليهود المغاربة وهب تلك الأرض إلى السلطان المولى يوسف تقربا منه، لكن السلطان قام بتحبيسها، وتخصيصها لبناء حي سكني ومسجد وبعض المرافق المرتبطة به ولذلك سمي بحي الأحباس أو الحبوس.

استوعب عددا من المواطنين الذين كانوا يسكنون في أحياء القصدير، وآخرين قدموا للمدينة من مدن أخرى للعمل، ويوجد في جانب منه سكان من الطبقة المتوسطة خاصة من الحرفيين والصناع الذي هاجروا إلى الدار البيضاء في بداية ثلاثينات القرن الماضي.

الثقافة

على المستوى الثقافي يعد الحي قبلة للباحثين والمثقفين، حيث توجد به كبرى المكتبات التابعة لأشهر دور النشر المغربية والعربية، توفر كل ما يحتاجه قاصدها من مؤلفات عربية وأجنبية، في كل التخصصات.

الاقتصاد

يشعر الزائر للحي أنه يدخل مكانا مختلفا، يعبق برائحة التاريخ، تعرض المحلات التجارية في أسواقه منتوجات الصناعة التقليدية كالزرابي المغربية وأواني الخزف القديمة، والملابس التقليدية (الجلباب وقفطان..) وحلي ومصنوعات خشبية وفضية ونحاسية.

و بالإضافة إلى ذلك، تتوزع على الحي محلات الخياطين والحرفيين، والمقاهي والمطاعم التي يقدم بعضها أنواعا تقليدية من الطبخ المغربي كاللحم المجفف الذي يسمى محليا بـ” الخليع” والطجين.

يتميز حي الأحباس بكثرة الأقواس، والدروب الملتوية الضيقة والقناطر والمساحات الخضراء والأزقة المرصوفة. وفي الحي فنادق عديدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!