أخبار

“الوحدة والتضامن في وجه التحديات”

حكيم سعودي

في قلب الجبال، حيث يتجمع الرمل الذهبي وتتعانق الصخور الشاهقة، كان هناك عالم صغير يعج بالحياة، حيث تسري أنهار الحياة في أرجائه، وفي هذا العالم الصغير، كانت هناك نملة صغيرة تسير بخطى ثابتة وثقة وسط تلك الحيرة الضاربة في الوجود. كانت تحمل على ظهرها قطعة من الطعام أثقل مما يمكنها تحمله، وبدت علامات التعب والإرهاق تتراكم على جسدها الصغير.

فوق الرمال الساخنة، كانت النملة تتلوى في محاولة يائسة لحمل ثقل الطعام، ولكنها ببساطة لم تستطع. كانت تعاني وحيدة، بلا مساعدة، بينما أشعة الشمس الحارقة تلسع جلدها الصغير. في هذه اللحظة الحرجة، دبت في قلبها فكرة لجلب المساعدة.

نادت بصوت ضعيف على أختها المجاورة، التي كانت تعمل بجوارها في محاولة لجمع الطعام، ودعتها للمساعدة. ومعًا، حاولت النملتان حمل الطعام، لكن الثقل كان كبيرًا جدًا بالنسبة لهما، ولم يكن بإمكانهما النجاح بمفردهما.

في هذه اللحظة، تذكرتا حكمة قديمة وعظيمة تقول: “تعاونوا جميعكم فالخير يأتي بالوصال”. فكرت النملتان في أخوتهما وأصدقائهما، وقررتا أن يكونوا جميعًا الجواب على استغاثتهما.

بسرعة، نادت النملتان على إخوتهما، وجاءوا بالحبال والمساعدة. كانوا متحمسين لمساعدة أخواتهم، وبالتعاون المشترك، جروا جميعًا طعامهم عبر الرمال الساخنة. وعلى الرغم من أنهم لم يكونوا يعرفون كيفية التعامل مع هذه الموقف الصعب، إلا أن تضامنهم وتعاونهم جعل الأمر ممكنًا.

وبهذا الشكل، استطاعت النملة وأختها وإخواتهما مواجهة التحدي والنجاح في تحقيق هدفها. وعلى الرغم من أنهم كانوا حشرات صغيرات الحجم، إلا أن قوتهم كانت في تضامنهم وتعاونهم معًا، وهذا ما جعلهم يتغلبون على أي عقبة قد تواجههم في طريقهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!